أصدر مكتب الديمقراطية وحقوق الإنسان في وزارة الخارجية الأمريكية يوم الأربعاء 13/ آذار/ 2019، التَّقرير السَّنوي عن حالة حقوق الإنسان لمختلف دول العالم في عام 2018، وجاء تقرير سوريا في 71 صفحة، وركَّز على أنماط عدة من الانتهاكات على رأسها القتل خارج نطاق القانون من قبل الحكومة السورية الحالية.
وشمِل الاستخدام المتكرر للأسلحة الكيميائية، الاختفاء القسري، والتَّعذيب بما فيه العنف الجنسي، والاعتقال التَّعسفي، والظروف القاسية المهددة للحياة في مراكز الاحتجاز، بما فيها انعدام الرعاية الطبية، وملاحقة معتقلي الرأي، ووضعِ قيود قاسية على حرية الرأي والتعبير والصحافة، إضافة إلى إيراد أصناف أخرى من الانتهاكات للحقوق المدنية والسياسية.
أكَّد التَّقرير أنَّ الحكومة السورية لم تقم بأي تحقيق، ولم تحاسب أيَّ ضابط أو متورط في الانتهاكات والجرائم، كما أنَّ المجموعات والميليشيات المرتبطة بالحكومة السورية بما فيها منظمة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران ارتكبت انتهاكات بشكل واسع ومتكرر.
وتحدَّث التقرير عن انتهاكات أطراف أخرى إضافة إلى النظام السوري، وعرض انتهاكات قوات المعارضة في الغوطة الشرقية بمحافظة ريف دمشق وفي مدينة عفرين بريف حلب الغربي، وأشار إلى عمليات الاعتقال والتضييق التي تقوم بها القوات الكردية، وذكر انتهاكات قوات سوريا الديمقراطية، على رأسها عمليات تجنيد الأطفال، وأكَّد أن التنظيمات الإرهابية المتشددة مثل هيئة تحرير الشام قد قامت بانتهاكات واسعة كارتكاب المجازر والخطف والقتل، وكذلك تنظيم داعش الإهاربي، وأخيراً ركَّز التقرير على الهجمات الجوية التي نفَّذتها القوات الروسية، التي تسبَّبت في مقتل العديد من المدنيين بشكل منظَّم وعشوائي، وبشكل خاص عند مساندتها القوات الحكومية في أثناء الهجوم على الغوطة الشرقية.
اعتمد التقرير على لجنة التَّحقيق الدولية المستقلة كمصدر أول للبيانات، وعلى الشبكة السورية لحقوق الإنسان كمصدر ثانٍ وفقاً لترتيب مرات الإشارة للمصدر، وقد تكرَّرت الإشارة إلى بيانات وتقارير وإحصاءات الشبكة السورية لحقوق الإنسان 32 مرة في هذا التقرير، كما ارتكزَ على مصادر أخرى مثل منظمة هيومان رايتس ووتش والعفو الدولية، وبالتأكيد على خبرات وتحريات موظفي مكتب حقوق الإنسان والديمقراطية في الخارجية الأمريكية.
وأشارت الشبكة السورية لحقوق الانسان إلى أنَّ هذه هي السنة السابعة على التوالي التي يعتمد فيها مكتب الديمقراطية وحقوق الإنسان في الخارجية الأمريكية بشكل أساسي على الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقاريره والبيانات التي يُصدرها عن سوريا، وقد أكَّدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في زياتها الأخيرة لمكتب الديمقراطية وحقوق الإنسان في الخارجية الأمريكية بداية آذار الجاري على أهمية واستراتيجية وضرورة استمرارية هذا التنسيق والتعاون.
سوف تظلُّ الشبكة السورية لحقوق الإنسان تُحافظ بأكبر قدر ممكن على موضوعيتها ومصداقية بياناتها باعتبارها مرجعاً معتمداً عن حالة حقوق الإنسان في سوريا، وتُردِّد شعارها دائماً: ” لا عدالة بلا محاسبة”.
التقرير كاملاً على الرابط
https://www.state.gov/j/drl/rls/hrrpt/humanrightsreport/index.htm?dlid=289230&year=2018#wrapper