جسر: متابعات:
عبر المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا جيمس جيفري، عن تفاؤله، بإمكانية التعاون مع روسيا لإنهاء “الصراع” في سوريا، ملمحاً إلى أن موسكو قد تبتعد عن نظام الأسد، ووجد في تسجيلات رامي مخلوف، مؤشراً على التفكك.
وقال جيفري، في حديث للصحفيين “قد تكون روسيا مستعدة بشكل أكبر الآن، رأينا بعض المؤشرات في الإعلام الروسي، وفي تصرّفات روسية معيّنة، لتكون أكثر مرونة بشأن اللجنة الدستورية”.
وأضاف “قد يكونون على استعداد مجدداً للتباحث معنا بشأن طريقة للحل من دون انتصار عسكري، لأنه من الواضح جداً في هذه المرحلة بالنسبة لروسيا أنهم لن يحققوا انتصاراً عسكرياً، بكل تأكيد ليس في أي وقت قريب”.
وتعليقاً على تسجيلات رامي مخلوف، التي ناشد خلالها الأسد، لوقف الأجهزة الامنية ومنعها من اعتقال موظفيه، قال جيفري إن “موقف مخلوف يكشف عن الغسيل القذر في أحد أسوأ أنظمة القرن 21″، مضيفاً “نأمل أن تكون مؤشراً على مزيد من الاختلال والتفكك في نظام الشر هذا”.
ونقل موقع “ميدل إيست آي” الإلكتروني البريطاني عن مصدر مطلع إن القضية أكثر تعقيداً من مجرد حلقة “من النزاع الداخلي في الدوائر المقربة من الأسد”، معتقدا أن مخلوف قد يكون جزءاً من مؤامرة تم فيها استخدامه، إما من قبل أحد حلفاء دمشق لزيادة الضغط المسلط على الحكومة لقبول تسوية سياسية لإنهاء الحرب في البلاد، أو من قبل دمشق للتصدي لهذا الضغط.
وشارك جيفري عام 2019 في محادثات عقدت بين وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في منتجع سوتشي الروسي. ولم تفلح مساعي الأمم المتحدة حتى الآن في تحقيق تقدّم وتشكيل لجنة لمراجعة الدستور السوري.
المصدر: الجزيرة نت