جسر: رصد
شن مجموعة من الفنانين السورية هجوماً لاذعاً على إدارات مراكز “الحجر الصحي”، في سوريا لتقصيرها في الاجراءات والتدابير التي اتخذتها حيال القادمين من الخارج، إذ تم وضعهم في مراكز “حجر صحي”، لم تلائمهم، حيث أنها غير مجهزة بمرافق صحية، فضلاً عن انتشار الحشرات فيها، وعانوا أيضاً من نقص في وجبات الطعام.
وبدأ المخرج السوري تامر اسحق انتقاده الساخر، إثر وصوله إلى سورية، من الإمارات في الرحلة التي وصلت يوم أمس، ودعا في منشور له كل من يرغب بالعودة لسوريا أن يعد للعشرة قبل التفكير.
ونشر اسحق في صفحته صورة جمعته بالفنان خالد القيش كتب عليها “من داخل غرفتنا بالحجر الصحي مع وجود طبعا عدد هائل من جميع انواع الحشرات الزاحفه والطائره والمتسلقة”.
بدوره شارك الفنان خالد القيش منشورات تامر اسحق وعلق بدوره قائلاً “٢٧٠ راكب وصلو من الإمارات اليوم إلى دمشق .. لا تنظيم ولا تعقيم ولا اي شيء له علاقه بالحجر الصحي الان وصلنا إلى المدينة الجامعية بعد اكثر من ١٧ ساعه ما بين مطار الشارقه ودمشق وبعد الوصول كانت هذه النتيجة من الاهتمام”، ليرد عليه الفنان قاسم ملحو “ألف الحمدلله ع سلامتكن، المهم تكونوا ببيوتكم ومع ولادكم، والصور بتقول انو الاقامة مخجلة”.
أما راقصة الباليه السورية يارا خضير فكان هجومها الأعنف فقالت “للناس الي عم تسألني كيف كان وضع رحلة مبارح للسوريين الي كانو بالإمارات، ماكنت حابة احكي بس ماعاد ينسكت، قمة قلة الاحترام وقمة الاذلال كانت مبارح، طبعاً اول طيارة الي كانت من اسبوع حطوهن بصحارى بس للمنظرا والكذب ولأن الاعلام والعالم ناطرين يشوفو.. اما بالنسبة لمبارح الطيارة كانت الساعة 8 ع اساسو اخدت ماما من الساعة 3 وقفونا بالشمس 4 ساعات وهنن ع اساس عم يفوتو عالدور ونحنا اول الواصلين وحاجزين وقاطعين لان طبعا حتى لهون لحقونا بالمحسوبيات و الواسطات وقدام عيني دخلو كم صبية بالاسم وهنن مو حاجزين أصلا، لان الي كانو عم يدخلو العالم من السفارة السورية .
وأضافت “وبس صارت الساعه 7 ونص وبقي شي 50 راكب برا ومنهم ماما ونساء كبار بالعمر وحوامل وعالم عندهم اعاقةبيحكولنا والله الطيارة امتلت!!!!لان نحنا طالعين بباص نقل داخلي!!!مو قاطعين وحاجزين واخدين ثمن الحجز الضعفوبكل بساطة قال يلا رجعو طبعاً لولا ماعيطت عليهن وصرخت وقلتلو انا سمعت اسامي الصبايا الي دخلتهن بلا حجز فرجيني ع اسمهن الي المفروض يكون بالقائمة.. ماكانو دخلو ماماوفللو تقريب ال 50 شخص
والطيارة للساعة 11 حتى طارت يعني تأخير 3 ساعاتومافي ايا تعقيم او ايا التزام”.
وتابعت “وبعد رحلة ومرمطة وشنططة ظلت 17 ساعة.، بحطوهن بمكان مليان صراصير ومابمد للحجر الصحي ب ايا صلة وكل شي 5 بغرفةهدول الصور من مكان حجر الشباب “السكن الجامعي”وبعرف رح تحكو هيك الطلاب عايشين… ف عادي يتحملوانا كنت من هالطلاب وعشت بهالسكن بس هاد مو مكان حجر صحي ومافي ايا شي بخص التعقيمولحد الان العالم بلا اكل، بحكي ماما بتحكيلي دايخا من الجوع، عيب عنجد عيب، منفهم طالعين من حرب وهالسيرة الي رح تنعاد كل مرة، بس التنظيم والاحترام ما الو علاقة بحرب او غيرها، مابيعني حتى لهون يدحشولنا المحسوبيات، ياعيب الشوم بس”.
وعاودت خضير هجومها اليوم، نظراً لأن والدتها لم تتناول طعامها حتى هذه اللحظة، وردت على أحد المعلقين الذي قال لها بأن النظام قام بتصوير نزلاء آخرين في فنادق فخمة، لترد قائلة إن هذا ما يحصل في البداية للاستهلاك الإعلامي ومن ثم الأمور تتغير.
يذكر أن انتقادات عديدة لمراكز الحجر الصحي التي نقل إليها العائدون، صدرت من العائدين أنفسهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي وتحدثت كلها عن سوء الواقع وغياب التنظيم، إلا أنه على الدوام، لا تقوم حكومة النظام إلا بتقديم الوعود، أو تجاهل كل تلك الاحتجاجات.
مجدداً.. صور من أحد مراكز الحجر في حمص تتنافى مع المعايير الصحة