جسر: متابعات
انتهى الاجتماع الروسي مع اللجنة المركزية، المكونة من قادة سابقين في فصائل الجيش الحر ووجهاء من محافظة درعا، في مدينة إزرع، بريف درعا اليوم الجمعة 15/أيّار، بالتوصل إلى خفض التصعيد من قبل نظام الأسد، وتعليق الحملة العسكرية في الفترة الحالية، وفق ما ذكر موقع لتجمع أحرار حوران.
وأفضى الاجتماع الروسي مع اللجنة المركزية، إلى قرار إخلاء كافة المنازل التي احتلتها قوات النظام، منذ قدمت تعزيزاتها العسكريّة إلى ضاحية درعا بعد إفراغها من سكّانها.
ووصلت أرتال عسكريّة ضخمة للفرقة الرابعة والفرقة 15، يوم أمس الخميس 14/أيّار، إلى محافظة درعا، تمركز معظمها في حي الضاحية على المدخل الغربي لمدينة درعا، وعملوا على إفراغ الأبنية السكنيّة القريبة من المقرات العسكريّة والأخرى المطلّة على الوادي الواقع غربي الضاحية، بشكل قسري.
وكان واصل نظام الأسد، إلى حد يوم أمس الخميس، الزج بتعزيزاته العسكريّة إلى محافظة درعا من الفرقة الرابعة التي يقودها شقيق رأس النظام “ماهر الأسد”، المؤلفة من عشرات المدرعات والعناصر.
واستمرت المفاوضات بين اللجان المركزية الناطقة باسم أهالي المنطقة الغربية ومدينة درعا، واللجان الأمنية التابعة لنظام الأسد متمثلة بقائد شرطة درعا، العميد ضرار الدندل، ورئيس فرع الأمن العسكري في محافظتي درعا والسويداء، العميد لؤي العلي، وعدد آخر من القادة العسكريين لدى نظام الأسد دون وجود مباشر للروس، حتى أمس الخميس، الذين أصبح المدنيون يسألون عن دورهم وموقفهم إزاء الأحداث الأخيرة في درعا خاصة وأنهم الضامن الوحيد لاتفاق “التسوية”.
ومع دخول الروس لخط المفاوضات، اليوم الجمعة، بحضور ممثلين عن اللجنة المركزيّة والفيلق الخامس، يبدو أنّ الأحوال تغيّرت قليلًا ، نحو التهدئة، وفقاً للموقع وخفض التصعيد العسكري من قبل نظام الأسد، بالإضافة لمواصلة التفاوض بين اللجنة المركزية ونظام الأسد لتفادي أي تصعيد عسكري.
واعتبر الأهالي أن تحركات قوات النظام يوم أمس، مؤشر على نية النظام لانهاء اتفاق التسوية الذي عُقد في تموز 2018 بعد سيطرة نظام الأسد على المحافظة عقب حملة عسكريّة شنها على الجنوب السوري بدعم جوي روسي، ما دفعهم للخروج في مظاهرات حاشدة ليلة أمس الخميس..