جسر: متابعات:
أصدرت هيئة الثقافة في اقليم الفرات، اليوم الخميس، بياناً اعتذرت فيه من ما قالت عنهم “أبناء شعبنا”، عن عمل نحتي تم نصبه في مدينة عين العرب/ كوباني لعدم رضا الناس عن هذا العمل، وقدم الرئيس المشترك لهيئة الثقافة اعتذاره معلناً أن سيتحمل مسؤولية ذلك العمل على نفقته الخاصة.
وقالت الهيئة في بيان لها “تحرص هيئة الثقافة في إقليم الفرات أن تكون صوت ونبض أهلنا في كل ملاكها الإداري وبالأخص مدينة كوباني، لما تحمله هذه المدينة من مكانة رمزية في قلوب شعبنا، وهي تصغي لنبض الشارع بكل حرص ولا تتردد لحظة أن تكون بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقها”.
وأضافت “نفذت هيئة الثقافة في إقليم الفرات مؤخراً عملاً نحتياً يمثل الكرة الأرضية، وتبين بعد التنفيذ أن العمل غير موفق، كما لاقت الصور المنشورة للعمل نقداً بناءً من أبناء شعبناً الذي نعتبره بوصلة لنا في كل أعمالنا التي نقوم بها”، وقدمت اعتذراها متحملة كامل المسؤولية عن هذا الخطأ “غير المقصود”، لافتة إلى أنه العمل التحتي تمت إزالته.
وأثار ذلك النصب الذي وضع في عين العرب هجوماً حاداً من قبل المتابعين، فوجدوا أن تجسيد كوباني على كامل الكرة الأرضية أمراً مبالغاً فيه، فضلاً عن كونه نفذ بطريقة بدائية وألوان غير ملائمة.
وتفاعل الرئيس المشترك لهيئة الثقافة في إقليم الفرات، ريزان نعسان، على الفور مع تعليق على صفحة “هيئة الثقافة” في “فيس بوك” إذ طالب أحد المعلقين أن يتحمل المسؤول نفقة ذلك النصب من جيبه الخاص، فأجاب “نعسان” على الفور “اتحمل كامل المسؤولية عن الخطاء غير المقصود في دوار كرة الارضية، واتحمل كامل التكلفة على نفقتي الخاصة، وسنقوم بتصويب الخطئ، على أمل ان نكون لائقين بتمثل قيم الإدارة الذاتية بكونها نبض المواطنين والشارع، في شمال وشرق سوريا “، منوهاً إلى أنه تم “إعفاء “الفنان” الذي قام بعمل النصب من عمله.
وعلى الفور ربط متابعون بين نصب كوباني، وتمثال حافظ الأسد الذي نصب منذ أعوام في دير الزور أمام فرع المرور، حيث ظهر حافظ الأسد بشكل “غريب ومشوه” وكأنه قزم، ليعلقوا على الموضوع من الناحية الفنية دون أي اعتبارات سياسية، فقال أحدهم “شتان بين من يقر بخطأه، وبين من يرى الخطأ ولا يعاقب أحداً”، وعلق آخر “هذا أمر طبيعي نظام الأسد لم يعنى يوماً بالفن، فلا يهمه المظهر العام، نظام قتل البشر، لن يأبه بالحجر”.
