جسر: حلب:
رفض مجلس مدينة حلب التابع لحكومة نظام الأسد، إدخال مادة الطحين إلى اﻷحياء التي تسيطر عليها “قوات سوريا الديمقراطية-قسد” وتديرها “اﻹدارة الذاتية” التابعة لها؛ على خلفية امتناع الأخيرة عن توريد جزء من المحروقات القادمة من مناطق سيطرتها في الجزيرة شرق الفرات لبعض مؤسسات النظام والفروع اﻷمنية التابعة له في المدينة.
وقال مراسل صحيفة جسر في مدينة حلب، إن مديرية التموين التابعة لحكومة النظام رفضت تسليم نحو خمسين طنا من مادة الدقيق التمويني المستخدم في صناعة الخبز لـ”بلدية حيي الشيخ مقصود واﻷشرفية” التابعة لـ”اﻹدارة الذاتية”، والتي تشرف على الشؤون الخدمية في مناطق سيطرة “قسد” في حلب، اﻷمر الذي قوبل بالغضب والاستياء من قبل مسؤولي “الإدارة الذاتية” في المدينة.
وأوضح مراسلنا أن السيارات المخصصة لنقل الطحين إلى مناطق “الإدارة الذاتية” داخل مدينة حلب، عادت يوم أمس الأربعاء فارغة بعد رفض النظام تسليم الطحين، وأن مديرية التموين أبلغت المسؤولين في “اﻹدارة الذاتية” أن اﻷمر مشروط بتوريد جزء من المحروقات القادمة من الجزيرة وتسليمها لمجلس مدينة حلب.
وأضاف مراسلنا أنه من المتوقع توصل الطرفين إلى اتفاق ينهي الخلاف، على غرار ما جرى في أكثر من مرة سابقة، نظرا لتعاونهما المستمر، خاصة في المجالين اﻷمني والعسكري، والذي يساهم بحل الكثير من المشاكل الناشبة بينهما بشكل مفاجئ.
وتسيطر “وحدات حماية الشعب” التي تشكل نواة “قسد” على عدد من اﻷحياء شمال غرب مدينة حلب، تقوم “بلدية حيي الشيخ مقصود واﻷشرفية” التابعة لـ”اﻹدارة الذاتية” بتسيير الشؤون الخدمية واﻹدارية فيها.