جسر: خاص
قتل شخصان على الأقل وأصيب آخرون، إثر اشتباكات مستمرة اندلعت، اليوم الخميس، بين مسلحين قيل إنهم من “جيش الإسلام” ومدنيين من الغوطة الشرقية في ريف دمشق، وعناصر من فصيل “فرقة الحمزة” التابع للجيش الوطني، في منطقة كبصو بمدينة عفرين شمال حلب.
وقالت مصادر محلية من مدينة عفرين لـ “جسر” إن “عدداً من المسلحين قتلوا جراء الاشتباكات، التي لا تزال مستمرة ضمن شوارع منطقة كبصو بعفرين”، منوهةً إلى أن مدنيين من الغوطة الشرقية بينهم إطفال أصيبوا أيضاَ جراء الاشتباكات ذاتها.
وأضافت المصادر، أن الاشتباكات اندلعت إثر ملاسنة بين عناصر من “فرقة الحمزة” و”شغيل” في بقالية صاحبها ينحدر من الغوطة الشرقية، حيث هاجم مسحلو الفرقة البقالية، وقاموا بإطلاق قنبلة داخلها وحطموا مقتنياتها على خلفية شراء أحد العناصر سلع غذائية، ودفعه لثمنها، إلا أن المبلغ المدفوع كان أقل من المطلوب بـ “٤٠٠ ليرة سورية”، فطلب العنصر من “الشغيل” أن يعتبرها “ديناً” ليرد الشغيل: “لست صاحب المحل لأسجل في دفتر الديون”، ما أثار غضب العنصر، فتعرضت البقالية للهجوم والتكسير.
وفي غضون ذلك، قالت مصادر أهلية، من مدينة عفرين أن مسلحي “فرقة الحمزة” يطلقون النار على أي شخص ينحدر من دمشق وريفها كنوع من الانتقام، على الاحداث الأخيرة.
وتكررت في الأسبوع الماضي عمليات الاشتباك بين فصائل ومسلحين في مختلف مناطق الشمال السوري الخاضع للنفوذ التركي أو ما يعرف بمنطقتي “درع الفرات” و”غصن الزيتون”.
ودائماّ ما تتسبب تلك الاشتباكات بسقوط قتلى وجرحى من المسلحين والمدنيين المقيمين في المنطقة، وسط فلتان أمني مستمر، وانتشار واسع للمسلحين داخل المدن والبلدات والأحياء السكنية.