جسر: متابعات:
أفاد موقع “صوت العاصمة” بأن القوات الروسية عرضت على ذوي المعتقلين من أبناء بلدات جنوب دمشق، إطلاق سراح أبنائهم المعتقلين في سجني عدرا المركزي وصيدنايا العسكري، مقابل القتال إلى جانب قوات “خليفة حفتر” في ليبيا.
وبيَّنت مصادر صوت العاصمة أن العرض الروسي تضمّن شطب الملفات الأمنية وبرقيات الملاحقة والاعتقال بحق أبناء بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم، الراغبين بالقتال في ليبيا من غير المعتقلين.
واضاف الموقع، أن عمليات التجنيد تتم بموجب عقود قتالية مدتها ثلاثة أشهر فقط، مع إمكانية تجديدها للراغبين، ومقابل مبالغ مالية بلغت 1000 دولار أمريكي شهرياً للعنصر الواحد، بحسب المصادر.
وأكَّدت المصادر أن عقود التجنيد المنظمة تضمنت التوقيع على تنازل عن جميع الحقوق والتعويضات حال مقتل العنصر في ليبيا، باستثناء حقوق الطبابة والرعاية الصحية، وسط تهديدات بإعادة المعتقلين إلى السجون حال تراجعهم عن قرار القتال.
العرض الروسي جاء تزامناً مع نقل 50 شاباً من عناصر تسويات بلدة يلدا جنوب العاصمة دمشق، إلى قاعدة حميميم العسكرية الروسية، الأسبوع الفائت، ليتم نقلهم منها إلى ليبيا بعد الانتهاء من التدريبات العسكرية.
وتولى مهمة تجنيد الشبان من أبناء بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم، وتنظيم عقود القتال، “أبو هاني شموط”، قائد فصيل “لواء العهدة العمرية” المعارض سابقاً، والمترجم الخاص للروس جنوب دمشق بعد خضوعه لعملية التسوية الأمنية، كونه يتقن لغتهم مع زوجته صاحبة الجنسية الروسية، إلى جانب تسلّمه ملف التنسيق في المنطقة بالكامل.
القوات الروسية أرسلت مجموعة قوامها 25 مقاتلاً من أبناء مدينة دوما في الغوطة الشرقية، إلى مدينة بنغازي الليبية عبر مطار دمشق الدولي مطلع شباط الفائت، للقتال إلى جانب قوات حفتر، بمهمة قتالية مدتها ثلاثة أشهر مقابل شهر واحد إجازة يقضيها المتطوع في مدينته، مقابل مبلغ 800 دولار أمريكي للمقاتل الواحد شهرياً، إضافة لمنحهم بطاقات صادرة عن قاعدة حميميم العسكرية تحت مسمى “بطاقة أصدقاء روسيا”، التي تحمي حاملها من أي مسائلة أمنية أو اعتقال لأي غرض كان.
وعمل الروس على تجنيد مقاتلين سابقين في ميليشيا صقور الصحراء، من مناطق وسط سوريا، للقتال في ليبيا إلى جانب قوات حفتر، برواتب تصل إلى 1000 دولار أمريكي شهرياً، مقابل الاعفاء من الخدمة الإلزامية والاحتياطية وإبعادهم عن الملاحقة الأمنية.