جسر: متابعات:
في سياق تطورات الملف الليبي، أعلنت القيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا “أفريكوم” في بيان توضيحي اليوم اﻷحد، أنها ستكتفي بإرسال وحدة تدريب إلى تونس، ولن تكون لها خطط لمهام قتالية.
ونشرت القيادة العسكرية التوضيح بعد مضي 24 ساعة على نشر بيان سابق لمحت فيه إلى إمكانية استخدام اللواء المساعد في شمال أفريقيا في ظل القلق المتزايد إزاء الأنشطة العسكرية الروسية في ليبيا، حيث تدعم روسيا قوات “الجيش الوطني الليبي” بقيادة خليفة حفتر في قتاله ضد “حكومة الوفاق الوطني” الليبية المعترف بها دوليا.
ونقل بيان لـ”أفريكوم” عن الجنرال ستيفن تاونسند، قائد القوات الأمريكية في أفريقيا قوله “بينما تواصل روسيا تأجيج نيران النزاع الليبي، فإنّ الأمن الإقليمي في شمال أفريقيا يشكل مصدر قلق متزايد”.
وتابع الجنرال “نحن نبحث عن طرق جديدة للتعاطي مع قلقنا المتبادل بشأن الأمن مع تونس بما في ذلك استخدام اللواء المساعد لقوات الأمن”، مما دفع إلى التكهن بوجود خطط أمريكية للتدخل في ليبيا لكن “أفريكوم” نفت ذلك في تحديث لاحقا لها.
وجاء في البيان التوضيحي اليوم “أن القوات المشار إليها من قبل أفريكوم تتعلق بوحدة تدريب صغيرة ضمن برنامج التعاون العسكري ولا ترتبط بأي حال بوحدات عسكرية مقاتلة”.
ونشرت وزارة الدفاع التونسية بيانا في وقت سابق حول محادثة هاتفية بين الجنرال تاونسند ووزير الدفاع التونسي عماد الحزقي الخميس، تناولا فيه التعاون العسكري بين البلدين دون اﻹشارة إلى أي خطط لتدخل أمريكي في ليبيا.
والأربعاء، قالت ”أفريكوم“ إن روسيا تزمع إرسال ما لا يقل عن 14 مقاتلة حربية من طراز “سوخوي-24″ و”ميج-29” من قاعدة عسكرية في سوريا إلى ليبيا، اﻷمر الذي نفته وكالة ”إنترفاكس“ الروسية، مؤكدة أن روسيا لم ترسل أي عسكريين إلى ليبيا.
وترتبط الولايات المتحدة اﻷمريكية بتعاون عسكري وثيق مع تونس كشريك رئيسي من خارج حلف شمال الأطلسي “الناتو” منذ 2005، فيما بلغ الدعم الأمريكي المقدم لتونس منذ 2011 أكثر من مليار دولار، بحسب وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون”.