جسر: متابعات:
وجه رئيس المكتب السياسي في جبهة الإنقاذ الوطني في سورية، فهد المصري، بياناً ، يوم أمس السبت، إلى أبناء الطائفة العلوية في سورية، على خلفية ما قال إنه “انتفاضة عشرات القرى العلوية في الساحل العظيم، والتي قامت برفع شعارات تطالب بإسقاط حكم عائلة الأسد”، في وقت لم يتم فيه تداول هكذا أخبار.
وقال المصري في بيانه الموقع من قبل المكتب السياسي في جبهة الإنقاذ الوطني في سورية “نؤكد التزامنا الكامل والتام بميثاق باريس، الموقع مع حركة الضباط العلويين الأحرار في شباط/ فبراير 2018، ونشد على أياديكم جميعاً للعمل معاً لإزاحة بشار الأسد والدائرة المشاركة من السلطة، بقرارات القتل والتدمير ، واستجلاب القوى الخارجية، وتحويل سورية إلى ساحة للتطرف والإرهاب، ويقفون عائقاً أمام الحل الوطني والسلم الأهلي”.
واعتبر المصري أنه اليوم بدأ العد التنازلي، للمرحلة التي قال عنها “مرحلة عاصفة التغيير وتحديد المصير”، لافتاً إلى بدء شهور الحسم في سورية والمنطقة.
ودعا المصري كل ضابط وجندي وكل عامل في الدولة السورية، لم تتلطخ يداه بالدم و الدمار بأن يقف مع زملائه في الداخل، لإنجاح عملية التغيير ومن داخل النظام، وأن يكون جزءا من المشروع الوطني، وحماية أبناء الوطن السوري وترابه وحدوده، وأن لا يقف عائقا أمام التغيير .
وأكد المصري أن “المشكلة في سورية ليست مع الطائفة العلوية، و ليست مع أي طيف وطني آخر، وليست مع العاملين والموظفين في الدولة ومؤسساتها، فجميعهم أهلنا، المشكلة تكمن في الجناح القاتل والمجرم من نظام الأسد”، منوهاً إلى أنه سيتم التعاون من أجل محاسبة جميع المتورطين من كل الأطراف بدم الشعب السوري، لتحقيق العدالة الانتقالية، باعتبارها الضامن الحقيقي لعدم الانجرار نحو عمليات الثأر والقصاص خارج إطار القانون، وتقديمهم للمحاسبة ، مشدداً على أنه لا حصانة لأحد مهما كان شأنه و موقعه ومنصبه أمام العدالة والقانون، مع ضرورة تعويض المتضررين والضحايا وأسرهم .
ولفت المصري إلى سعي من أجل عقد ملتقى للمرجعيات الوطنية في سورية، على اعتباره سيكون الضامن للأجندة الوطنية، والحامل للمشروع الوطني، ولكل السوريين و دون تمييز، في بناء سورية جديدة لكل أبنائها .
ودعا المصري جميع الأطياف للعمل معا لطرد إيران وميليشياتها والميليشيات العابرة للحدود، وكافة أشكال وأنواع التطرف والإرهاب من سوريا، مؤكداً أن “الأيادي ممدودة بالخير للجميع بمن فيهم الخصوم السياسيين، ومن كل الألوان والأطياف”، كما دعا كافة القوى الوطنية والسياسية في الداخل والخارج، ودون أي استثناء للعمل الجماعي، لانقاذ الوطن، فـ “شعب سورية آن له أن يقرر مصيره، ويحدد خياراته ومستقبله”.
وبرز اسم المصري في الآونة الاخيرة على خلفية تغريدة نشرها الصحفي الاسرائيلي ايدي كوهين قال فيها إن “نهاية الأسد ستكون قريبة، وأنّه سيتم اختيار رئيس جديد” متسائلاً “هل سيكون فهد المصري الرّئيس الجديد لسوريا؟” ما أثار ضجة حول شخصية فهد المصري في مواقع التواصل الاجتماعي.
وفهد المصري مواليد 1 حزيران/يونيو 1970 دمشق، من أهالي حي الميدان، متزوج ولديه ثلاث أولاد ويتقن العربية والفرنسية والإنكليزية.
درس الأدب العربي في جامعة دمشق ولم يكمل وغادر نحو لبنان ثم أوروبا واستقر في فرنسا قبل 24 سنة، نتيجة خبرته في العمل الإعلامي لمدة تزيد عن 18 عاما حصل على درجة ماستر في الإعلام من جامعة باريس الثانية ـ المعهد الفرنسي للصحافة IFP، ودرس سنة واحدة في معهد الدراسات الشرقية في باريس INALCO أوراسيا ـ لغة وحضارة فارسية.
وقيل إن فهد المصري اعتقل ثلاث مرّات، وتعرض لاعتداءات جسدية من أنصار النظام السوري في باريس، إثر كتاباته في مجلة “المنتوف” التي أصدرها عام 2005، وأوقف صدورها بعد ثلاثة أعوام بسبب قلة التمويل.
عمل المصري مذيعاً في بداية الثّورة السّورية بلندن، وظهر متحدثاً باسم القيادة المشتركة للجيش الحرّ.
بيان عاجل إلى مواطنينا من أبناء الطائفة العلويةhttps://t.co/G3F0Ktt3W2 pic.twitter.com/uMe1JmMJwu
— Fahad ALMASRI (@AlmasriFahad) May 30, 2020