جسر: خاص:
خرجت صباح اليوم مظاهرة لأبناء مدينة السويداء، مطالبة بالحرية للمعتقلين وإسقاط النظام، وذلك بالتزامن مع مسيرة خرجت في أمام مبنى المحافظة، حشد لها حزب البعث من طلاب ومدراء معاهد وجامعات وبعثيين، وسط توعد بمحاسبة شديدة لمن يتغيب عنها.
وأقسم الثوار في السويداء خلال المظاهرة التي خرجت في ساحة الفخار بالمدينة، علىما أسموه بـ “قسم سوريا الحرة” قائلين “نقسم بالله العظيم، أن نبقى موحدين، أحفاد سلطان وصلاح الدين، ضد الطغاة المستبدين، ضد الغزاة المستعمرين إلى أبد الآبدين إخوة سوريين أحراراً مواطنين، من الوسيداء إلى عفرين، من طرطوس إلى الميادين، عشتم وعاشت سوريا حرة”.
ليرددوا بعدها هتافات “ثورة ثورة”، “سوريا بدا حرية”، “حرية للأبد غصباً عنك اي اسد”
وأدى القسم المواطن عصام خداج، وهو أوائل معتقلي الثورة في السويداء عام ٢٠١١، وأيضاً اعتقل مرتان في عام 2012.
وأوضح مصدر خاص لـ “جسر” أن المسيرة الموالية خرجت ليس فقط بمجرد الدعوة لها من قبل حزب البعث، بل إن قرى السويداء أذاعت من أجل أن يتم حشد أكبر قدر من المواطنين.
وعن التحضير لمظاهرة اليوم التي انطلقت الساعة الحادية عشرة صباحاً وانتهت في الساعة الثانية عشرة إلا ربع، بين المصدر أن بعض الأهالي تحدثوا للمتظاهرين، لتغيير رأيهم والعدول عن الخروج بالمظاهرة، نظراً لوجود مسيرة موالية، ولكن نظراً لاقتناعهم بأن مطالبهم محقة، وهي إطلاق سراح المعتقلين وحرية الشعب السوري، أكلموا وقفتهم.
ويعد انتهاء المظاهرة حاول أحد الشبيحة التهجم على المتظاهرين، ولكن أصحاب المحال المجاورة قاموا بتهدئته وردعوه.
وتعرض الشاب رواد صادق للضرب في شارع الشعراني بالمدينة، وهو شقيق الشهيد صلاح صادق الذي استشهد في الشمال السوري، أثناء مشاركته في العمل الإغاثي.
وأثناء عودة مجموعة من المتظاهرين من قنوات إلى بلدتهم لاحقتهم دوريتان أمنيتان، الأولى خرجت من حديقة الفيحاء والثانية من دوار تشرين، وعندما أحسوا بالخطر تواصلوا مع شبان تابعين لفصائل مسلحة في بلدة قنوات الذين لاقوهم ما أدى إلى عودة الدورتين إلى المكان الذي جاءتا منه، وذلك قرب مركز الدفاع الوطني، الذي كان سابقاً فيلا للإعلامي فيصل القاسم.
واعتقل يوم أمس الشاب رائد الخطيب، وهو من مواليد عام 1988، كان في السعودية، قبيل اندلاع الثورة، ومن ثم عاد إليها، وشارك في النشاط السلمي الذي شهدته المحافظة، إلى أن اعتقل يوم أمس، وآخر المعلومات حول مكان تواجده الآن، أشارت إلى أنه في فرع الأمن السياسي.