جسر: رصد:
أكد مدير العمليات المصرفية في مصرف سوريا المركزي التابع للنظام، فؤاد علي، صحة الصورة التي تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي، يوم أمس الأربعاء، وأرخت بتاريخه، والتي تظهر ملايين الدولارات موضوعة داخل سيارة علقت بداخلها صورة بشار الأسد.
وحاول “علي” في حديث إذاعي، لإذاعة شام اف ام الموالية، التهرب من سؤال المذيعة التي سألته عن مدى صحة الصورة فقال “اليوم كلنا يعلم أن بعض التجار من ضعاف النفوس، يقومون باحتكار السلع الأساسية، وهذا الأمر ينطبق على الدولار، فهو سلعة تحتكر كغيرها، وبات عليها تهافت”.
وعلى إثره، سالته المذيعة “لكنك لم تجبن عن السؤال” ليرد قائلاً “بالتأكيد هناك احتكار لمادة الدولار، لدى بعض الشركات وبعض المتلاعبين في السوق السوداء، والمصرف المركزي من خلال الضابطة العدلية ومن خلال هيئة مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، التي تعمل ليلاً نهاراً، ضبطت العديد من الحالات التي يتم التلاعب فيها بالدولار، وتخبئته، بغرض المضاربة”.
وعزا “علي” الانهيار في سعر صرف الليرة السورية إلى الأزمة الحاصلة في لبنان، فقال ” تأثرنا بشكل رئيسي بالأزمة الحاصلة بلبنان، اذا جارك بخير انت بخير، وبالتالي هناك تأثير ملحوظ، يستطيع المراقب أن يلاحظ هذا الشئ، كما أن سوريا تشهد حرباً اقتصادية، وهذا ما أعلنه جيمس جيفري منذ أيام، إذ أكدأن سبب انهيار الليرة هو الاجراءات الأمريكية، فضلاً عن وجود مواقع وصفحات اخبارية تبث أخباراً هدفها العبث بالاقتصاد السوري، واللعب على معيشة المواطن”.
وأكد علي في حديثه أن المصرف المركزي اتخذ حزمة اجراءات على أكثر من صعيد، فقال “تدخلنا بزيادة العرض من القطع الأجنبي على عدة مستويات، وقمنا بعدة إجراءات من خلال أدواتنا المعلنة وغير المعلنة، في كل دول العالم السياسية النقدية غير معلنة للجمهور، من أجل إحداث ضربات موجعه للمضاربين، فمن اشترى اليوم الدولار بأسعار مرتفعة وجهت له ضربات قاسية جداً، وتبكد خسائر جراء انخفاض سعر الصرف”.
ورداً على سؤال هل ضخ المركزي القطع الأجنبي في السوق أجاب “المصرف المركزي على الدوام يتدخل بحسب الإيقاع، فهو يضبط إيقاع سعر الصرف بشكل ديناميكي، ويواجه العرض والطلب ليحافظ على سعر صرف مقبول، وعلى الدوام يوفر القطع الأجنبي، يومياً نبيع القطع الأجنبي للمصارف، وتقوم المصارف بتمويل البوالص والمستوردات، وأيضاً عن طريق شركات الصرافة”.
وشهدت الليرة السورية، تحسناً خلال اليومين الفائتين، فبعد أن تخطت حاجز 3500 ليرة، عادت لتنخفض إلى 2450 مقابل الدولار الواحد.