جسر: متابعات:
انتشر تسجيل مصوّر على وسائل التواصل الاجتماعي، أمس السبت 27/حزيران، للمقاتل “محمود قاسم الهميلي” يتحدّث عن عملية تواصل وعمل مع جبهة الإنقاذ الوطني التي يقودها “فهد المصري” المقرب من الاحتلال الإسرائيلي وفقًا لتغريدات بعض الإسرائيليين.
وتحدّث المقاتل عن تشكيل “حراس العهد الوطني” الذراع العسكري لجبهة الإنقاذ التي يتزعمها “فهد المصري”، بغية توضيح ملابسات بيان قام مقاتلون بتصويره في البادية السوريّة بالقرب من مخيم الركبان داخل حدود منطقة 55 كم التابعة لنفوذ التحالف الدولي في منطقة التنف.
وأشار الهميلي في الفيديو إلى أنّ تنظيم حراس العهد ومن خلفه جبهة الإنقاذ الوطني بقيادة المصري لا تهتم أبدًا بمقاتلةالنظام، بل إنها متحالفة مع الروس والنظام وتتلقى تعليماتها من دمشق مباشرة.
وأكد الهميلي أن كل الدول الداعمة لفهد المصري هي من أعداء الشعب السوري، ولا توجد ضمن برنامج عملة مطالبات بتحرير المعتقلين وعودة اللاجئين إلى بيوتهم، كما أنه لا يطالب بإسقاط النظام سواء بشكل عسكري أو سياسي.
كما شدد على عزمه على نشر تفاصيل أخرى لفضح الحركة في إطار عمل وتعاون مشترك مع مجموعة من الشباب التي ساعدته في كشف حقيقة جبهة الإنقاذ وأهدافها.
وذكر الهميلي أن منسق التواصل هي “حسناء الحريري” من محافظة درعا المتواجدة في الأردن حاليًا.
وتواصل موقع “تجمع أحرار حوران” مع المعتقلة السابقة في سجون نظام الأسد، حسناء الحريري التي قالت إنّها لا تنتمي لجبهة الإنقاذ الوطني ولكن ليست ضدها، وأنّ التواصل تم معها في إطار استشارتها حول العمل مع جبهة الإنقاذ.
وأضافت “النظام هو العدو الأوّل، والأولوية هي لملف المعتقلين، وأي جهة تدعم النظام ولا تسعى لإسقاطه هي عدو لها”.
وأكدت “نظرتنا إلى جبهة الإنقاذ إن كانت مشروع وطني يهدف إلى إسقاط رأس النظام وعصابته المجرمة وطرد كل مستعمر فأنا مؤيدة بشدة وأقف معه، وإن كان عكس ذلك فأنا ضده”.
وكان الهميلي في تسجيله اتهم حسناء الحريري أنها “خائنة” منوهاً إلى أنه يملك مقاطع لها، سيتم نشرها، “لا تثبت خيانتها لبلدها فحسب، بل خائنة للدول التي تدعمها”، ودعا فهد المصري “في حال أراد أن يصبح رئيساً لسوريا أن يسلك الطريق الصحيح وليس طريق الخيانة”.
يذكر أنّ محمود الهميلي أحد قادة جيش العشائر سابقًا ويتواجد في منطقة الركبان، وهو من أعيان ووجهاء المخيم، ويمتلك حساً عالياً من المسؤولية في المنطقة وفق شهادات من أبناء المنطقة.
وكان قد أعلن منتصف الشهر الجاري عن تشكيل ما سمي بالمجلس العسكري لـ “حراس العهد الوطني” التابع لجبهة الانقاذ الوطني في سوريا برئاسة فهد المصري، وذلك المجلس في المنطقة الوسطى والبادية السورية.
وأكد التشكيل عبر بيانه أن الدم السوري على السوري حرام، ومن هذا المنطلق أعلن أنه لن يقوم بأية أعمال عسكرية هجومية على مواقع النظام في الحواجز والثكنات، معتبراً إياهم زجوا وقوداً في “حرب استنزاف”، ودعاهم للانضمام إلى صفوف حراس العهد الوطني.
وحدد التشكيل أهدافه بطرد ايران وحزب الله والميليشيات الاخرى الداعمة، من سوريا، وحماية السورية العراقية بمسافة 30 كم لتكون تحت سيطرته، من تسلل عناصر الارهاب العابر للحدود وحظر تهريب السلاح والمخدرات.
وأكد التشكيل أنه سيباشر بالتواصل والتنسيق مع قياديي المجلس العسكري في المنطقة الجنوبية، ليكونوا مستعدين لساعة الصفر، مطالباً الدول الفاعلة لتقديم الدعم العسكري والغطاء الجوي على الارض لمحاربة ايران ومن يدعمها.
فهد المصري: “اسرائيل” دولة مؤسسات محترمة والنظام خلق شرخاً بتسمية سوريا بـ”العربية”