جسر: متابعات:
كشفت صحيفة الشرق الأوسط، نقلاً عن مسؤول غربي، أن مداولات أولية في مجلس الأمن، أظهرت خلافاً في رأي بين دبلوماسيي روسيا والولايات المتحدة الأمريكية، إذ إن الجانب الروسي يريد استعجال إدراج “حراس الدين” في قوائم مجلس الأمن، مقابل حذر دبلوماسيين أميركيين من أن يكون ذلك «ذريعة لشن عمل عسكري من قوات الحكومة السورية بدعم روسي ضد بعض الجيوب في ريف إدلب لقتال فصائل المعارضة بدل الإرهابيين».
وبين المصدر أن المقاربة الأميركية تقوم على ضرورة التوصل إلى “تصور شامل لمحاربة الإرهاب والإجراءات المسموحة ذلك، وأن يكون التصنيف الدولي أحدها وليس الوحيد”.
وكانت “درون” أمريكية، قتلت منذ أيام، «أبو القسام الأردني» أحد قياديي تنظيم “حراس الدين” والمحسوب على تنظيم “القاعدة” في شمال غربي سوريا، وتزام ذلك ن مع خلاف أميركي – روسي في مجلس الأمن إزاء تصنيف «حراس الدين» في قوائم مجلس الأمن الدولي للتنظيمات الإرهابية، كما هو الحال مع “جبهة النصر” وتنظيمي “داعش والقاعدة”.
وتأسس تنظيم “حراس الدين” في فبراير (شباط) 2018 من القياديين المهاجرين الذين اختلفوا مع زعيم تنظيم «جبهة النصرة» أبو محمد الجولاني بعد فك ارتباطه بـ«القاعدة» في 2016، وكان بين القياديين في التنظيم الجديد خالد العاروري (أبو القاسم الأردني) وأعضاء مجلس الشورى سمير حجازي (أبو همام الشامي أو فاروق السوري) وسامي العريدي (أبو محمود الشامي) وبلال خريسات (أبو خديجة الأردني). وتلبية لدعوتهم (الفصائل المتناحرة في الشام لوقف القتال بين بعضها البعض)، انضمّ 16 فصيلاً على الأقل إلى “جراس الدين”
وفي أبريل (نيسان) 2018 شكّل “حراس الدين” مع “أنصار التوحيد” تكتل “نصرة الإسلام” اتسع إلى غرفة “عمليات وحرض المؤمنين”، في أكتوبر (تشرين الأول) 2018، في سياق سعيها لمقارعة اتفاق سوتشي بين روسيا وتركيا حول إدلب.
وفي نهاية العام الماضي، صنفت الخارجية الأميركية “حراس الدين” كمنظمة إرهابية أجنبية وأدرجت “أبو همام الشامي” القائد العسكري السابق لـ”جبهة النصرة” ضمن القوائم السوداء. وعرض برنامج “المكافآت من أجل العدالة” التابع لوزارة الخارجية، 5 ملايين دولار لقاء معلومات تقود لثلاثة من قادة التنظيم، وهم: “سامي العريدي، وسمير حجازي، وأبو محمد المصري”.
وقبل أسابيع، بادر دبلوماسيون روس في نيويورك إلى طرح إدراج “حراس الدين” في قوائم مجلس الأمن للتنظيمات الإرهابية. الموقف الأميركي كان مفاجئاً لدى رفض ذلك قبل التوافق على آلية محاربة. لكن اللافت، أن واشنطن أرادت إعطاء «درس» حول كيفية اغتيال المطلوبين من «القاعدة». هي تصنف «حراس الدين» في قوائها، واعتبرت «هيئة تحرير الشام» ذاتها «جبهة النصرة».
ووفقاً للمسؤول الغربي، فالرسالة الأميركية لروسيا، هي أنه هكذا يتم اغتيال قادة “إرهابيين”، وليس على طريقة الأرض المحروقة التي تتضمن دمارا كبيرا بالممتلكات المدنية والبنية التحتية.