جسر: خاص:
أفاد مصدر خاص في دمشق لـ “جسر”، بأن النظام أقدم على اعتقال اللواء معن الحسين، وهو قائد سلاح الإشارة في وزارة الدفاع التابعة للنظام، على خلفية معلومات مؤكدة بتعاون بتسريب معلومات مهمة لرامي مخلوف خلال الشهرين الماضيين في أوج صراع الأخير مع نظام الأسد حول مبالغ مالية طالب بها النظام.
المصدر أشار إلى أن منصباً غير معروف على نطاق واسع مكن اللواء الحسين من الوصول للمعلومات، وهو وجوده ضمن المستشارين الستة للهيئة الناظمة للاتصالات، التي يرأسها وزير الاتصالات والتقانة، والتي قادت الصراع ضد مخلوف في المرحلة الماضية.
وأكد المصدر أن لا صحة اطلاقاً لتعاون بين الحسين والاستخبارات الأميركية، لكن النظام سيلصق هذه التهمة الفضفاضة به، كي لا يعترف بوجود صراع داخلي في الطائفة العلوية، خاصة أن الحسين محسوب على كتلة ضخمة من الضباط العلويين من منطقة مصياف. كما يأتي اختيار هذه التهمة دون تهمة العمالة لاسرائيل، الدارجة عادة لدى النظام، لعدم إيصال إيحاء أيضاً باختراق اسرائيل لقمة هرم النظام عسكرياً واستخباراتياً.
أخيراً، أكد المصدر، أن تسريب النظام لمذكرة الحجز على أملاك اللواء الحسين وزوجته وأولاده، يأتي في سياق تحذير آخرين في المؤسسة العسكرية من مجرد “التعاطف” مع رامي مخلوف ومجموعته، داخل الطائفة، مبيناً أن الحسين لو كان فعلا متهماً بالعمالة للولايات المتحدة، لما أعلن شيئاً من هذا على الاطلاق، ولتمت تصفيته أو سجنه مدى الحياة دون أن يعرف “الجن الازرق” مكانه، على حد تعبير مصدرنا.
وكانت مصادر اعلامية قد تداولت مساء أمس الأحد، صورة لقرار بالحجز الاحتياطي، على أملاك اللواء معن الحسين وزوجته وأولاده، إضافة إلى تداول خبر اعتقاله بتهمة “الجاسوسية” للولايات المتحدة الاميركية، ويشغل الحسين منصب قائد سلاح الإشارة في وزارة الدفاع التابعة للنظام، حتى تاريخ اعتقاله، وفق مصادرنا.