جسر: متابعات:
أفرجت السلطات التركية، ظهر اليوم الجمعة، عن الطفلة الرضيعة لين دحام الفياض، التي أوقفت صباح يوم أمس في مدينة اسطنبول التركية.
وقال والد الطفلة لـ “جسر” : “نقلوا زوجتي وابنتي بواسطة سيارة الشرطة من السجن في اسطنبول، إلى سجن سيليفري، على الحدود اليونانية، وتم ايداعهما في احد المكاتب ولم تنزل إلى السجن”.
وأضاف” أخبروني أن هناك محام وجهات تدخلت من أجل زوجتي وابنتي، فأوقفتا فقط مدة ثلاث ساعات في المكتب، ومن ثم غادرتا، لكنهم طالبوها أن تراجع الأمنيات في اسطنبول بشكل مستمر للتوقيع”.
وكانت السلطات التركية اعتقلت، صباح يوم الخميس، الرضيعة لين دحام عبد القادر الفياض البالغة من العمر سبعة أشهر، مع والدتها في مدينة اسطنبول.
وقال والد الطفلة البكر التي جاءت بعد خمس سنوات من الانتظار، دحام الفياض لـ “جسر” إن عملية الاعتقال تمت عندما راجعت زوجته أحد المراكز في المدينة لاستخراج “كملك” لابنتها الرضيعة، فاعتقلتا واقتيدتا إلى سجن “سلطان بيلي”.
ولفت الأب إلى أنه بعد التواصل مع زوجته، إذ سمح لها باستخدام الهاتف، أخبرته أنها ستحول مع الرضيعة يوم غد إلى سجن سيليفري على الحدود اليونانية، كمقدمة لترحيلهما إلى إدلب.
ويقيم القياض في هولندا منذ عدة أشهر بعد أن وصل إليها هرباً من سلسلة اعتقالات تعرض لها في تركيا، وهو ينحدر من بلدة الشميطية في ريف دير الزور.
وعن سبب تلك الاعتقالات أوضح الفياض أن الأمر يعود إلى خلافات عشائرية في منطقته، أدت إلى كتابة تقارير كيدية بتهم الإرهاب ضد الدولة التركية.
ولفت الفياض إلى إلى أنه اعتقل مع أقارب له 2017 في تركيا، وتم ترحيلهم إلى إدلب، وفي عام 2018، سجن 5 أشهر في عينتاب التركية، بعد اعتقاله مع زوجته واخته وأخيه، الذين تمكنوا من الخروج من السجن بوساطة محام، وتم ترحيل الفياض وحده إلى إدلب، إلا أنه عاد إلى تركيا.
ومنذ عام 2018 بعد خروج الزوجة من السجن طلب منها أن توقع في الأمنيات بشكل أسبوعي، نظراً لأنها خرجت بكفالة محام، وبعد مدة أصبح التوقيع واجباً كل شهر.
وفي أواخر عام 2019 كتب تقرير آخر بالعائلة، فرحل شقيق “الفياض” إلى سوريا، فيما تمكن الفياض من الهروب إلى أوروبا سعياً لأن يتمكن من لم شمل عائلته.