جسر: متابعات:
كشفت صحيفة الأخبار اللبنانية، عن وساطة روسية جرت بين أطراف الصراع رجل الأعمال رامي مخلوف، وبشار الأسد وزوجته، ولكن تلك الوساطة باءت بالفشل بعد أن كادت تكلل بالنجاح.
وبينت الصحيفة أنه بعد ظهور رامي مخلوف عبر صفحات الفيس بوك، وصدور قرارات بالحجز على أمواله، جرت محاولة روسية للتوسّط بين مخلوف من جهة، و بشار الأسد وزوجته أسماء من جهة.
وذكرت أن مخلوف كان يتهم أسماء الأسد في أحاديثه الخاصة في منزله الواقع في منطقة يعفور غرب دمشق، وفقاً لمصادر الصحيفة، بأنها هي من تقف وراء قرار تصفيته مالياً، منوهة إلى أن مخلوف ما يزال في منزله بيعفور، وهو ممنوع من الخروج منه.
وكشفت الصحيفة أن المعلومات متضاربة بشأن الوساطة الروسية، إلا أنه كانت تقضي بإحصاء كامل أملاك وأموال مخلوف خارج سوريا، على أن تتسلّمها الدولة السورية، عبر شبكات من رجال أعمال متعاونين معها، ثم تبيعها وتنقل الأموال إلى الداخل، مقابل التعهد بسلامة مخلوف وعائلته، وتأمين خروجهم من سوريا، إذا أرادوا ذلك.
وأكدت الصحيفة أن التسوية كانت قريبة جداً من الوصول إلى “خاتمة سعيدة”، وقد وافق عليها الطرفان ــــ مخلوف والقصر الرئاسي ــــ إلا أنها سقطت في اللحظات الأخيرة لأسباب غير معروفة.
وأشارت الصحيفة إلى أن مخلوف تراجع عن لغة التهديد والتصعيد، وبدا في الفترة الأخيرة خائفاً أكثر، ومنذ نحو أسبوعين كان قد توقّف عن تناول الطعام لعدة أيام، معلّلاً ذلك بالخوف من تسميمه.
وأضافت “خرج مخلوف الأسبوع الماضي، بعد فشل الوساطة، في منشور جديد على «فايسبوك»، قال فيه إن الحكومة «ألقت الحجز على كل شركاته وكل حساباته وعلى كل ممتلكاته، إضافة إلى إغلاق شركات تمويل صغيرة، كشركة نور»، التي قال إنها «تساعد ذوي الدخل المحدود». وبدت لهجة الرجل هذه المرة منخفضة عمّا سبقها، ما يعزّز الحديث عن خوفه المتزايد، وتأكده من جدية القصر الرئاسي في مساعيه”.
واعتقلت أجهزة النظام الأمنية العشرات من الموظفين الكبار في شركات مخلوف المختلفة، «سيريتل» و«البستان» خصوصاً، كما أوقفت اللواء معن الحسين قائد سلاح الإشارة في وزارة الدفاع السورية، بعدما ثبت اتهامه بتسريب معلومات مهمة لمصلحة مخلوف، خلال الأشهر الأخيرة، وبعد الفشل في الوصول إلى «تسوية»، قامت وزارة الاقتصاد بإنهاء العمل بعقود ممنوحة لشركات رامي مخلوف في الأسواق الحرة ما يدلّل على عودة التصعيد.
مصدر لـ”جسر”: اللواء معن الحسين اعتقل لعمالته لرامي مخلوف وليس لواشنطن!