جسر: متابعات:
استشهد، يوم الأربعاء الفائت، الموافق لـ 30 تموز 2020، الطبيب ابراهيم عبد القادر الزعبي، المنحدر من بلدة اليادودة في ريف درعا الغربي، تحت التعذيب، بعد أن اعتقلته أجهزة أمن النظامة من العاصمة دمشق.
وذكر موقع “تجمع أحرار حوران” أن دورية تابعة لفرع الأمن العسكري 215 داهمت بتاريخ 22 حزيران 2020، الطبيب الزعبي في منطقة شارع بغداد في العاصمة دمشق، واقتادته دون توجيه أي تهمة له، وبعد ذلك تم تحويله إلى فرع التحقيق العسكري التابع للأمن العسكري، الفرع 248.
وذكر الموقع أن الطبيب تعرض للتعذيب لدى الأجهزة الأمنية، ومنع عنه الدواء الخاص بمرض سكر الدم الذي يعاني منه، ما أدى إلى تدهور حالته الصحية بشكل كبير، ليتم تحويله قبل وفاته بخمسة أيام إلى سجن عدرا المركزي.
وبتاريخ 30 تموز 2020، نقل الدكتور الزعبي إلى مستشفى المواساة في دمشق ليفارق الحياة على الفور بسبب عدم وجود أي سرير للعناية المركزة، وعدم إمكانية نقله إلى أي مستشفى خاص، مع تأكيد المصدر أن الوفاة ليست نتيجة الإصابة بفايروس كورونا كما يشاع.
والدكتور الزعبي من مواليد بلدة اليادودة عام 1964، درس الطب في جامعة دمشق، حصل بعد ذلك على شهادة الدكتوراة باختصاص نادر وهو ( دراسة كهربائية القلب )، من جامعة ليستر البريطانية، وعاد إلى سورية ليستقر فيها، وعمل كرئيس لشعبة القثطرة القلبية في مستشفى الأمراض القلبية بدمشق، أو ما يعرف بـ”مركز الباسل”، لسنوات عديدة، بالإضافة إلى عمله في مستشفيات أخرى.
ويعتبر أحد أهم أطباء القلب في سورية ومنطقة الشرق الأوسط، حيث سجلت له إجراء أكثر عمليات القلب دقة في سورية وبريطانية، ولمرضى من جنسيات عديدة، كما تتلمذ على يده العشرات من الأطباء في سورية.