جسر: خاص:
شهد ريف دير الزور الشرقي، يوماً دامياً، خلف قتلى وجرحى في مظاهرات واستهدافات لعناصر قسد في عدة قرى وبلدات، وسط ورود أنباء عن تعزيزات بدأتها قسد للسيطرة على بعض القرى التي خرجت عن سيطرتها.
وأفاد مراسل “جسر” بأن مظاهرات خرجت صباح اليوم في بلدة الحوائج، ما أدى إلى مقتل متظاهر وجرح ثمانية آخرين بعد أن فتح عناصر قسد النار عليهم.
وفي الحوايج أيضاً لقيت السيدة عذراء عبد الحميد مصرعها، إثر طلق ناري طائش تنيجة الاشتباكات التي شهدتها المنطقة.
وفي بلدات حوايج ذيبان والطيانة والشحيل طرد عناصر حواجز قسد، كما أحرقت ثلاث مقرات لقسد في الحوائج، واستهدفت سيارة همر تابعة لقسد بالقرب من مفرق ذيبان، ما أدى إلى مقتل ثلاثة عناصر، وذلك بتفجير عبوة ناسفة داخل سيارتهم، أثناء توجهها، لمؤازرة عناصر قسد في ذيبان.
وفي بلدة الشحيل، قتل شخصان من عائلة واحدة ينحدارن من بلدة بقرص، إثر استهدافهما من قبل مجهولين على دراجة نارية، ويدعى الأول جراح المفضي، أما الثاني فهو خير الله المفضي، ولم تعرف أسباب استهدافهما كما أن أحداً لم يتبن تلك العملية، حيث نقلا الجثمانين إلى مشفى الشحيل.
وخرجت مظاهرة في بلدة العزبة بريف دير الزور الأوسط أعربت عن تضامنها في قبيلة العقيدات في مصابها، مطالبة التحالف الدولي أن يأخذ دوراً إيجابياً في حماية المنطقة، وطالبت بالكشف عن القتلة الذي يسفكون دم الاهالي يومياً في ريفهم.
وبثت وسائل إعلام موالية لقسد قبل قليل أخباراً تفيد بأن قوات قسد انطلقت من حقل العمر مدعومة بقوات قادمة الشدادي باتجاه مناطق ريف ديرالزور الشرقي ومناطق المناوشات اليوم ليتم تطويقها والبدء بالتمشيط، كما أشار مراسل جسر إلى أنه رصد مساء اليوم دخول رتل تابع لقسد باتجاه دوار الغتال ودوار الرغيب، متوجه نحو الشحيل، لافتاً إلى أن بلدات الشحيل وذيبان والحوائج خرجت عن سيطرة قسد اليوم.
وجاءات كل تلك الأحداث على خلفية إطلاقكسلحين مجهولين النار، يوم الأحد، على سيارة تقل عددا من وجهاء عشيرة العكيدات، عند مفرق الرغيب قرب بلدة الحوايج شرق دير الزور، ما أسفر عن مقتل مطرش حمود الهفل وسائق السيارة، وإصابة إبراهيم خليل الهفل.
قسد تبرئ نفسها
وكانت كل تلك الأحداث نظراً لاتهام قسد بالتقصير في تحمل مسؤوليتها الأمنية، فأصدرت الإدارة الذاتية بياناً وجهته إلى الرأي العام، دانت من خلاله استهداف سيارة مشايخ عشيرة العقيدات يوم الأحد الفائت، وجاء هذا البيان متأخراً وفقاً لمتابعين، ولم يأت إلا بعد أن ثار الأهالي في وجهها اليوم بشكل جدي.
وأكدت الإدارة في بيانها أن هناك “أياد إرهابية ” تحركها أجندات استخباراتية وأمنية، استهدفت السيارة التي تقل شيخ أبرز العشائر العربية في دير الزور ،الشيخ ابراهيم خليل جدعان الهفل، شيخ عشيرة العكيدات، مما أدى لاستشهاد الشيخ امطشر حمود جدعان الهفل الذي كان يرافقه بذات السيارة وسائقهم ، وإصابة الشيخ ابراهيم الهفل في حين لاذ “الارهابيون” بالفرار.
وتقدمت الادارة الذاتية لشمال وشرق سوريا بالعزاء لعشيرة العقيدات ولعائلة الهفل، متمنية السلامة لشيخ العشيرة،مستنكرة “هذا العمل الإرهابي الجبان الذي يستهدف أرواح السوريين لتحقيق غايات وأجندات خبيثة، تبتغي من ورائها خلق الفتنة مابين المكونات، ومسارعة بعض الجهات المعادية لمشروع الإدارة الذاتية تلك الجهات التي لاتزال تعبث وتستنزف دماء السوريين لخلط الأوراق ومحاولة لصق الإتهام بالإدارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية” .
وأعلنت تحملها المسؤوليَّة عن الثغرات الأمنيَّة، إلا أنها أكدت قدرتها على تحمل المسؤوليَّة الملقاة على عاتقها، ولن يهنئ لها بال إلا بعد القبض على كافة “المخربين” الذين يريدون الدمار وعدم الاستقرار والعودة للفوضى في مناطق الإدارة الذاتيَّة وتسليمهم للعدالة بأسرع وقت.
البيان رقم 1
أصدرت قبيلة العقيدات، في دير الزور، بيانها، بعد مرور بومين على مقتل أحد شيوخها وهو مطشر حمود الهفل، في استهداف سيارة كانت تقل وجهاء العشيرة وزعيمها، بريف دير الزور الشرقي.
وأمهلت القبيلة قوات التحالف الدولي و”قسد” مدة شهر لتسليمها قتلة شيخها مطشر حمود الهفل، وجاء في بيان نشره الشيخ مصعب خليل عبود الهفل، أنه “في حال لم يتم ذلك ستتصرف القبيلة كما تراه مناسبا لحماية الديار والممتلكات”.
ودعا الشيخ الهفل أبناء المنطقة من العشائر إلى “الوقوف صفا واحدا من أجل حمايتها من كل من يستبيحون دماءها وينهبون ثرواتها، فالديار التي لا يحميها أبناؤها، لا يحميها الغرباء الطامعون”.
وشدد الهفل على ضرورة عقد اجتماع لكافة عشائر المنطقة للوقوف على المستجدات الأخيرة، واتخاذ الإجراءات اللازمة.