وصلت الدفعة الأولى من عناصر تسويات ريف دمشق الذين نقلتهم روسيا للقتال إلى جانب قوات “حفتر” في ليبيا، وذلك بعد انتهاء مدة عقود القتال المبرمة قبل ثلاثة أشهر، وفقاً لما أفاد به موقع “صوت العاصمة” المحلي.
ونقل الموقع عن أحد المقاتلين العائدين من ليبيا قوله، إن أولى الدفعات التي نُقلت من سوريا خلال أيار الماضي، وصلت سوريا صباح أمس السبت، بعد قضاء مدة ثلاثة أشهر في العاصمة الليبية “طرابلس”، مبيناً أن عدد العائدين تجاوز الـ 300 عنصراً معظمهم من أبناء مدن وبلدات ريف دمشق الغربي والغوطة الشرقية وآخرين من أبناء جنوب دمشق.
وأوضح العنصر، أن القوات الروسية أخضعت جميع المقاتلين لدورات تدريبية ومشاريع قتال وهمية، وأخرى تتعلق بأساليب الدفاع والهجوم، فور وصولهم الأراضي الليبية، وذلك بعد إخضاعهم لدورات مشابهة قبل الانطلاق من سوريا.
وأضاف العنصر أن معظم المجموعات قضت الأشهر الثلاثة في ليبيا داخل قطعة عسكرية مسيّجة تتبع للقوات الروسية ويُرفع عليها العلم الروسي، مؤكداً أنهم مُنعوا من الدخول والخروج طوال الفترة الماضية، وفقاً للموقع.
وبحسب العنصر، فإن القوات الروسية ستطرح بعد أيام آلية تجديد العقود للراغبين، مبيناً أن عدداً كبيراً منهم لا يرغب بالعودة إلى ليبيا، مرجعاً ذلك للحر الشديد الذي أنهكهم في الصحراء الليبية.
الجدير بالذكر أن القوات الروسية نقلت أكثر من 150 من عناصر تسويات جنوب دمشق خلال الأشهر الثلاثة الماضية، على شكل ثلاث دفعات متتالية، وذلك بعد تنظيم عقود قتال لا تزيد مدتها عن ثلاثة أشهر مع إمكانية تجديدها للراغبين، مقابل مبلغ 1000 دولار أمريكي شهرياً للعنصر الواحد، وفقاً لـ”صوت العاصمة”.