جسر: ريف دير الزور الغربي:
أفادت مصادر محلية في ريف دير الزور الغربي، إن أكثر من ٢٠٠ شاب من منتسبي فصيل الدفاع الوطني، والميلشيات الأخرى الصغيرة التابعة له، في ريف دير الزور الغربي، والتي يقودها المدعو نزار الخرفان، قد فروا من عملهم، بعد ان شنت تنظيم داعش، عدة هجمات قاتلة في المنطقة.
المصادر اشارت إلى أن هؤلاء الشبان في معظمهم كانوا التحقوا بفصيل الدفاع الوطني للهرب من الخدمة الاجبارية ونقلهم إلى جبهات القتال، فيما يسمح لهم وجودهم في فصيل الدفاع الوطني البقاء في قراهم وبلداتهم، إلا أن الهجمات الاخيرة التي شنها تنظيم داعش، على هذه الميلشيات، واوقعت عشرات القتلى والجرحى، قد دفعت الشبان إلى مراجعة قرارهم، والانسحاب من هذه الميلشيا حفاظاً على حياتهم.
تنظيم داعش يكثف هجماته في مناطق “غرب الفرات”.. كمين شرق دير الزور فجر اليوم
المصدر أوضح أيضاً، إن قسماً كبيراً من هؤلاء الشبان قد توجه إلى لبنان، عبر طريق تهريب يضمنه عناصر من حزب الله عبر سماسرة محليين، حيث يتكفل الوسيط بايصال الشخص إلى داخل مدينة بيروت، حتى لو كان مطلوباً للافرع الأمنية بتهمة الارهاب، وليس فقط للخدمة العسكرية، وإن اسعار المهربين تتفاوت حسب الحالة وامكانية استغلالها، لكنها تترواح عموماً بين مئتي دولار اميركي، وثلاثة آلاف دولار بالنسبة للمنضمين لتنظيم داعش سابقاً، ممن اجروا مصالحات.
واضافت المصادر أيضاً، إن قسماً من هؤلاء توجه إلى مناطق سيطرة قسد، بقصد البقاء فيها والعمل هناك، او بهدف العبور إلى مناطق سيطرة الجيش الوطني في تل ابيض ورأس العين، والتي يتم دخولها أيضاً بطريقة التهريب، وبعد دفع مبالغ لا بأس بها للشبكات المعتمدة، وبعد الوصول إلى تلك المناطق، تبدأ عملية التهريب إلى تركيا من خلال قادة الجيش الوطني، المتعاونيين مع ضباط اتراك لهذه الغاية، وتتراوح كلفة العبور إلى الأراضي التركية مابين ألف، وألفي دولار للشخص الواحد.
يذكر أن تنظيم داعش قد شن عدداً كبيراً من الهجمات على أطراف ريف دير الزور الغربي، كان آخرها هجوم في منطقة التبني، نجم عنه مقتل قيادي في لواء القدس مع عدد من عناصره، وهجوم على حاجز بالقرب من حقل الخراطة النفطي، راح ضحيته نحو خمسة اشخاص من ابناء قرية الخريطة القريبة، من عناصر الجيش الوطني.