جسر: متابعات:
أصدر آل “العيفان” عشيرة الصلوت في منطقة اللجاة بياناً حول حادثة مقتل أحد أفراد العشيرة المدعو “محمود العيفان” على يد مقربين من مدني “عماد سليمان عريج” من قرية المجدل بريف السويداء الغربي، قبل نحو أسبوعين.
ونفت العشيرة في بيانها الذي نشره موقع السويداء ٢٤، أن يكون للمدعو “محمود العيفان” أي علاقة بخطف “عريج”، معلنةً وقوفها ضد كل خاطف ومجرم من أي طرفٍ كان.
وأوضحت العشيرة أن أشخاص من عائلة “عريج” خطفوا المدعو “محمود العيفان” الملقب “أبو خالد”، وقتلوه “ظلماً وعدواناً” بعد ساعة من خطفه، معتبرةً أن ذلك يشير إلى عدم التثبت من أي إدانة، وبالتالي يؤكد نية “القتلة” بإخفاء شيء ما عن المقتول من “آل عريج”.
واعتبر البيان أن “العيفان” قتل ظلماً وهو رب لأسرة كبيرة، ويبلغ من العمر 70 عاماً، ومشهود له بالسمعة الحسنة والسيرة الحميدة في الجنوب السوري ككل، وفقاً لقول العشيرة.
وبينت العشيرة أن “العيفان” قُتل دون محاكمة، كما تم التمثيل بجثته بوحشية، مضيفةً أنه لو كان للشيخ “العيفان” أي علاقة بقتل “عريج” لغادر السويداء مباشرة إلى اللجاة.
وطالب بيان العشيرة “بني معروف” بتعرية من وصفهم بـ”المجرمين” ووأد الفتنة ومحاكمة المتورطين بالقتل ومحاسبتهم قضائياً أو عشائرياً على عرف أهالي السويداء، مؤكداً على براءة “العيفان” من التهمة التي وجهت إليه.
ولفت البيان إلى أن “العيفان” لجأ إلى “جبل العرب عام 2011 باحثاً عن الأمن والأمان، مبيناً أنه رجل مسالم وضد ثقافة الخطف والعدوان بكافة أنواعها.
من جانبها عائلة “عريج” ردت على بيان عشيرة “الصلوت” بالتأكيد على أنهم لم يكونوا يوماً محبين للفتنة والقتل والدم، ويحرصون على السلم الأهلي والمودة والاحترام المتبادل.
وقالت العائلة في بيانها “إن كنا لانساوم على حقنا وإذا أخطأ أولياء الدم من أبنائنا بطريقة تحصيل هذا الحق فإنّ أبناءكم ممن ارتكبوا هذا الجرم بحق ابننا المغدور عماد بأبشع صور التنكيل والغدر والقتل قد حملوكم عبء ذلك مرة واحدة لكنهم حملونا إياه مرتين وهذا عظيم البلاء”، حسب البيان.
وأكد البيان أنهم _ آل عريج_ وعشيرة “الصلوت” على الحق فإن أرادوا القانون والقضاء فعائلة “عريج” معهم، وإن أرادوا حلاً عشائرياً وفق العادات والتقاليد فالعائلة معهم أيضاً في “مجالس الكرام”.
وشدد البيان على أن حق الجوار من جهة عائلة “عريج” مقدس ومصان وأنهم لايضمرون لعشيرة “الصلوت” سوى الأمن والسلام والمحبة، مؤكداً على نبذ الفتنة.
وكان مقربون من الشيخ “عماد عريج” قد قتلوا مدنيين اثنين قبل مدة، وألقوا جثتيهما في ساحة المجدل بريف السويداء الغربي، وذلك بعد اتهامهما بالتورط بخطف “عماد عريج” وقتله وسرقة سيارته.
يذكر أن الشيخ “عماد سليمان عريج” اختفى بشكل مفاجئ أثناء عمله على سيارته نوع كيا 4000 يوم 21/5/2020، ولم ترد أي معلومات أو اتصال لذويه منذ يوم فقدانه، حتى العثور على جثمانه بالقرب من قرية سكاكا بريف السويداء بتاريخ 1/6/2020.