جسر: طرطوس:
فيما يبدو أنه مسرحية هزلية لم يعتن خلالها بتدريب “الكومبارس ” على ادوارهم، تصاعدت قضية الصحفي كنان وقاف، في مناطق سيطرة النظام، عقب اعتقال الاخير، بسبب شكوى قدمها شخص، طالته اتهامات بالفساد في مقال الصحفي، وتضاربت التبريرات والاعلانات على نحو مضحك.
فقد سارع العميد موسى حاصود الجاسم، قائد شرطة طرطوس، فيما يبدو أنه ايعاز من سلطة أعلى بأن كنان وقاف اعتقل بسبب تخلفه عن الخدمة العسكرية، ليتضح أن الشاب وحيد لعائلته وغير مكلف بالخدمة العسكرية، فتم اسناد تهمة قيادة سيارة بدون أوراق، ثم اعتذر قائد الشرطة لأن الاعتقال بسبب تشابه اسم الموقوف مع اسم شخص مطلوب يدعى خليل وقاف، ولا ندري كيف تشابه اسم كنان مع اسم خليل.
من ناحيتها قامت صحيفة “الوحدة” التابعة لنظام الأسد اليوم بالتراجع عن منشور سابق لها حول سبب التوقيف الفعلي للصحفي كنان وقاف والذي يتعلق بمادة صحفية له نُشرت في عددها بتاريخ 1 أيلول.
وكانت قد نشرت صحيفة الوحدة السورية في المنشور القديم أن سبب الاعتقال يعود إلى عدم حيازة الصحفي على أوراق ثبوتية للسيارة التي يقودها وأنه متخلف عن خدمة العلم، حيث بررت الصحيفة لاحقاً وجود تشابه اسماء بين موقوف سابق والصحفي ما أدى إلى خطأ في المعلومات التي صدرت عن قائد شرطة طرطوس.
وذكرت الصحيفة في توضيحها الجديد أن سبب التوقيف هو شكوى قدمها السيد مازن حماد عن مقال صحفي للصحفي الموقوف عن الكهرباء، تضمن حديثاً عن الفساد مع ذكر اسم مازن حماد في التقرير حيث اتهمه بصلته بملفات الفساد في كهرباء طرطوس.
وأعلنت الصحيفة نقلاً عن وزير الإعلام عماد سارة أنه سيتم الإفراج عن الصحفي كنان وقاف بأقرب وقت ممكن، ونقلت عن تواصل وزير الإعلام مع وزيري الداخلية السوري والعدل للإسراع في إجراءات الإفراج عنه.
وتم اعتقال كنان وقاف، بعد يوم واحد من نشره تحقيق، تحدث فيه عن شبهات فساد متعلقة بالكهرباء وعقود مع إحدى الشركات الخاصة التي تورد الطاقة الشمسية، إضافة لهدر ضخم للمال العام.