جسر:صحافة:
نسبت صحيفة “لو تيمبس” الفرنسية في تقرير لها، ترجمه موقع نداء سوريا، لـلشرعي العام في هيئة “تحرير الشام “عبد الرحيم عطون” تصريحات له، جاء فيها: ﺃﻥّ” ﺗﺤﺮﻳﺮ ﺍﻟﺸﺎﻡ ﻭﺍﻟﻤﻘﻴﻤﻴﻦ ﻓﻲ ﺇﺩﻟﺐ ﻟﻴﺴﻮﺍ ﻛـ ” ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ” ﻭﻻ ﻛﺄﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﻗﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻟﺨﻼﻓﺔ .”
ﻭﺃﺿﺎﻑ ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭ ﻣﺸﺎﺭﻛﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﺸﺮﺗﻪ ﺍﻟﺼﺤﻴﻔﺔ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺨﻤﻴﺲ، ﺃﻥ “ﺗﺤﺮﻳﺮ ﺍﻟﺸﺎﻡ ترغب ﻓﻲ ﺗﻄﺒﻴﻊ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﻣﻊ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ، ﻭﺗﺤﺎﻭﻝ ﺣﺎﻟﻴﺎً ﺗﺤﺴﻴﻦ ﺻﻮﺭﺗﻬﺎ ﺃﻣﺎﻡ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺪﻭﻝ.”
ﻭﺃﺭﺩﻑ: ” ﻧﺮﻳﺪ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﺍﺋﻢ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﺀ، ﻋﻨﺪﻫﺎ ﻓﻘﻂ ﺳﺘﺘﻤﻜﻦ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻌﺎﻓﻲ ﻷﻧﻨﺎ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﺇﻟﻰ ﻣﺴﺎﻋﺪﺓ ﺩﻭﻟﻴﺔ ﻹﻋﺎﺩﺓ ﺍﻹﻋﻤﺎﺭ.”
ﻭﺯﻋﻢ “ﻋﻄﻮﻥ” ﺃﻥّ،” ﻫﻴﺌﺔ ﺗﺤﺮﻳﺮ ﺍﻟﺸﺎﻡ،ﻫﻲ ﺁﺧﺮ ﻣﻦ ﻳﻘﺎﺗﻞ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﻭﺣﻠﻔﺎﺋﻪ،” ﻣﻀﻴﻔﺎً ” ﻟﻜﻨﻨﺎ ﻟﻦ ﻧﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻋﻠﻴﻪ ﺩﻭﻥ ﻣﺴﺎﻋﺪﺓ.” ﻋﻠﻰ ﺣﺪ ﺗﻌﺒﻴﺮﻩ.
نشطاء في محافظة إدلب أكّدوا لمصادر خاصة، أنّ هيئة تحرير الشام عمدت في الفترة الأخيرة، إلى مأسسة عملها، وتحاول التغيير من شكل تعاملها مع الكثير من مجالات الحياة في محافظة إدلب، فلم يبقَ اهتمامها محصوراً بالجانب العسكري، بل أبدت اهتماماً في الجوانب الأخرى، وبدأت بفتح قنوات تواصلٍ لها مع جهات إقليمية ودولية، وهي تحاول دائماً أنْ تثبت انها تعارض الفصائل الراديكالية، حيث حاربت مؤخراً فصيل “حراس الدين،” وتلاحق بشكل مستمر الخلايا النائمة التابعة لتنظيم الدولة، كما تحدُّ من نشاط حزب التحرير الإسلامي، وأصبح تدخلها في العمل المدني ناعماً حيث تبقي على رقابته مع منح تراخيص العمل للمنظمات المدنية، دون منعها، وبشهادة النشطاء أنّ هذا الأداء مستجدٌ لدى الهيئة، وبدأ ظهور هذا الشكل مترافقاً مع خسارة الهيئة سيطرتها على مناطق واسعة استطاع النظام إعادة السيطرة عليها، مؤخراً.
الناشط “ن ح” قال:إنه لايستغرب هذا التحول في سياسة الهيئة، وخصوصاً أنه لم يبق تحت سيطرتها، سوى بقعة صغيرة من الأرض، وأدرك قادتها مؤخراً، أنّ الدعم الدولي والإقليمي، مرتبطٌ بخطوات لابد من اتخاذها، وهي خطوة بالاتجاه الصحيح، حسب رأيه.
الجدير بالذكر أنّ بعض التغيرات بدت محسوسة لقاطني محافظة إدلب، فظهور قائد الهيئة “أبو محمد الجولاني” في الأماكن العامة، يعتبر نقلةً نوعية، حيث عُرف عنه سابقاً التخفي وعدم الظهور، ودأب الجولاني في الفترة الأخيرة على عقد لقاءاتٍ منتظمة مع منظمات وفعاليات المجتمع الأهلي،لذلك تلقى النشطاء المتابعون للشأن العام في إدلب هذا التصريح بلا استغرابٍ كبير.