جسر:متابعات:
أكدت مصادر سورية محلية أنّ إيران بدأت تحركاً فعلياً في سوريا رداً على الزيارة الروسية إلى دمشق، والتي أبرمت خلالها روسيا اتفاقات اقتصادية مهمة متجاهلةً المستحقات الإيرانية على مشاركتها في الحرب إلى جانب النظام، وأوضح موقع SY24، أنّ مستشار العلاقات الدولية لعلي خامنئي، “علي أكبر ولايتي”، استدعى سفير نظام الأسد في طهران “عدنان محمود، وأبلغه بالمطالب الإيرانية في سوريا.
ولايتي أكد في رسائله للنظام أنّ إيران عازمةٌ على تعزيز المسار الاقتصادي مع سوريا، وترغب بتنفيذ الاتفاقات الموقعة بين الطرفين.
مراقبون اعتبروا أنّ تحركات إيران الأخيرة، سواء في سوريا، أو في طهران عبر لقاءاتها مع مسؤولين سوريين، يرجع إلى الاستياء من زيارة روسيا الأخيرة لنظام الأسد في دمشق.تلك الزيارة التي تجاهلت المشاريع الإيرانية في سوريا.
سفير نظام الأسد بدوره لم يبد أي اعتراض على مطالب علي أكبر ولايتي، وقال إنه لا بد من إقامة الاستثمارات المشتركة التي تحقق مصالح البلدين حسب وصفه.
كل ذلك، أدركته إيران على ما يبدو، وبدأت تتحرك فعلياً كي لاتخسر حصتها من كعكة الاقتصاد السوري، أو إعادة الإعمار، وهو ما جعل طهران تسعى لإعادة تنشيط الاستثمارات أو الإسراع في تنفيذ الموقع منها.
وأدركت إيران اتفاق الدول الفاعلة على مصير الوجود الإيراني في سوريا، سواء منه المباشر أو غير المباشر، وكانت صحيفة الاندبندنت البريطانية قد نشرت تقريراً أشارت فيه إلى توافق أمريكي روسي تركي على خروج إيران من سوريا بشكلٍ كامل، وبناءً على هذا التفاهم طلبت روسيا من طهران إبعاد ميليشياتها مسافة 80 كم عن الحدود الاسرائيلية.
وعلى ما يبدو بات خروج حزب الله من سوريا أمراً واقعياً بناءً على انسحابات ميدانية تجري في الآونة الأخيرة، إضافة لتصريحات وزير الخارجية اللبناني اليوم عن تفكير حزب الله في العودة من سوريا.