جسر: متابعات:
نعى نظام الأسد منذ أيام خال رأس نظام الأسد محمد مخلوف عن عمر يناهز الثامنة والثمانين، وأثارت هذه النعوة تاريخ الرجل المنسي، والذي كان له باعاً كبيراً في فساد عائلة الأسد ومخلوف، فمن شاب سوري استهوته بيروت في الستينيات، وزواجه بإمراة مغاربية يقال أنّ له ابنة واحدة منها، ومن رجل اشتهر بحبه للنساء ونزواته الكثيرة وولعه بالمقامرة، لرجل ذا سلطة كبيرة بفضل شقيقته أنيسة التي رسمت له قدرا جديدا سيغلب على ما عداه.
بعد استلام حافظ الأسد وزارة الدفاع، كلّفه برئاسة مكتب الشحن والاستطلاع في بيروت، لتُطوى نهائياً صفحة حياته الاولى ويرتبط بإمراة جديدة من عائلة مهنا، ثم عينه مديراً لمؤسسة التبغ حيث بدأ فساده منها، فتحكم بجميع العقود مع الشركات الأجنبية سواء باستيراد التبغ الخام أو السجائر الأجنبية المصنعة، وتصدير المنتجات السورية والتبغ السوري الخام للخارج.
ثم عيّن مديراً للمصارف العقارية، ليصبح خازن أموال حافظ الأسد، وبعد موت حافظ الأسد ورّث المهمة لابنه رامي، ليصبح هو الآخر خازن أموال رأس النظام بشار الأسد.
وبالتزامن مع مغادرة رفعت الأسد البلاد، أصبح المجالٌ أوسع لمحمد مخلوف على أكثر من صعيد، بما في ذلك الاستفراد بقطاع النفط بالشراكة مع باسل الأسد، حيث أسس شركة تعمل في مجال الخدمات النفطية ” تامين عقود استخراج النفط – استكشاف والبحث عن آبار نفطية، ونقل النفط الخام، و حفر آبار نفطية، وحصته في هذه الشركة 50%.
استفرد هو وابنه رامي بمعظم ثروات البلد، وذلك بعد وفاة باسل ومرض حافظ الأسد وهشاشة حكم بشار الأسد الذي لم يكن معدا للرئاسة.
وبموته تطوى أكبر صفحات الفساد في نظام الأسد، والتي كان سببها مصاهرته لحافظ الاسد والمكانة التي يحظى بها عند السيدة الاولى أنيسة مخلوف.