جسر: الحسكة:
علم مراسل صحيفة جسر في محافظة الحسكة، من مصادر عسكرية، أن دفعة من قوات المارينز الاميركية، قد وصلت إلى قواعد التحالف الدولي في شمال شرق سوريا، في مهمة مبهمة حتى الآن.
وكانت الولايات المتحدة الأميركية قد عززت تواجدها في المنطقة مؤخراً بإرسال نحو مئة جندي، وكتيبة من العربات القتالية، بينها عربات برادلي المتطورة.
تأتي هذه التعزيزات في ظل حديث روسي لقوات سوريا الديمقراطية عن امكانية انسحاب قواتها من شمال شرق سوريا، خاصة في المنطقة الفاصلة ما بين القوات التركية والوحدات الكردية.
ووفق مراسلنا فقد نشب خلاف بين قسد والقوات الروسية المتواجدة في بلدة تل تمر، على أثر قيام دوريات أميركية، مصحوبة بدوريات من قسد، بالتجول في البلدة، التي يعدها الروس خاضعة لسيطرتهم، بالشراكة مع قوات سوريا الديمقراطية، ولم تلب قسد الطلب الروسي بمنع القوات الأميركية من الدخول إلى تل تمر، مما دفع الجانب الروسي للتهديد بالانسحاب من البلدة، التي تنتشر قوات تركية وفصائل من الجيش الوطني في تخومها.
ويرجح متابعون لشؤون شمال شرق سوريا، أن الروس يحاولون الضغط على قسد، لتقديم تنازلات لصالح النظام السوري، ولصالح روسيا، يتمثل بالابتعاد التدريجي عن القوات الأميركية، وفض التحالف بينهما، وتقاسم المنابع النفطية مع نظام الأسد عبر شركات روسية، وإلا ستقوم روسيا باعطاء اشارة لتركيا والفصائل المتحالفة معها، لشن هجوم على الوحدات الكردية على طول الشريط الحدودي في الحسكة، حيث مناطق الكثافة الكردية، وذلك في اطار صفقة تحصل بموجبها روسيا ونظام الأسد على طريق اللاذقية حلب، وكامل المنطقة الواقعة إلى الجنوب منه.
بينما تأتي التعزيزات الأميركية لطمأنة حلفائهم الأكراد، الذين لم يعد لديهم ثقة كبيرة بوعود الاميركان، بعد تخلي الاخيرين عنهم في معكتي رأس العين وتل أبيض، وذلك على الرغم من تأكيدات جيمس جيفري، بأن تركيا لن تشن هجمات جديدة، طبقاً لاتفاق بين اردوغان والرئيس الأميركي ترامب.