جسر:متابعات:
أعلن القضاء الفرنسي، يوم أمس الثلاثاء 29 من أيلول، أنّه تم إلقاء القبض على 29 شخصًا خلال عملية استهدفت شبكة إلكترونية لـ “تمويل الإرهاب”، بتهمة تقديم الدعم لعناصر من تنظيمي “القاعدة” و”الدولة الإسلامية.”
وجاء هذا الإعلان من خلال بيان أصدرته “نيابة مكافحة الإرهاب” ورد فيه “أن العملية الأمنية شملت 55 مداهمة في 26 دائرة مختلفة في البلاد، وأن أعمار الأشخاص الذين تم اعتقالهم تتراوح ما بين 22 و66 عامًا، وُجهت إلى معظمهم تهمة ضخ أموال في الشبكة لصالح قريبين منهم يتواجدون في سوريا.”
وبحسب البيان فالعملية “تندرج في إطار تحقيق أولي فتحته النيابة مطلع العام الحالي بعد رصدها شبكة معقدة من عمليات تحويل أموال لـ “جهاديين فرنسيين” لا يزالون في سوريا.”
وأضافت النيابة أن الشبكة بدأت نشاطها منذ عام 2019، عن طريق شراء بطاقات عملة رقمية، أرسلت أرقامها المرجعية بشكل آمن إلى “إرهابيين” موجودين في سوريا.
ومن خلال التحقيقات تبين أنّ الشخصين المسؤولين عن تحريك الشبكة هما “جهاديان فرنسيان”، يدعيان وليد ف.، ومسعود س.، يبلغان من العمر 25 عامًا، كانا قد توجها إلى سوريا عام 2013، ويُشتبه بانتمائهما إلى “هيئة تحرير الشام”، المصنفة على “قوائم الإرهاب.”
وكانت محكمة الجنح قد أصدرت في باريس مذكرة توقيف بحق المتهمين بعد صدور حكم غيابي عليهما ينص على سجنهما 10 أعوام.وذلك في نيسان 2016.
من جهتها محامية الدفاع عن المتهمين “ماري دوزيه،”قالت في ردّها على اتهامات النيابة، إن “السلطات القضائية تعلم تمامًا أنه بدون هذه المساعدة المالية، فإن الأطفال الموجودين بالمخيمات في سوريا معرضون بشكل مباشر لخطر الموت.”
هذا ويقدر عدد المواطنين الفرنسين المنتمين لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا بحوالي 1700 شخص.