جسر: خاص:
قال مقاتلون سوريون في اذريبجان لصحيفة جسر، إن عدد القتلى السوريين بلغ حتى الآن نحو ٨٠ مقاتلاً، إلى جانب عشرات الجرحى والمصابين، ومعظمهم في حالات حرجة.
المصادر الميدانية قالت لصحيفتنا، إن المقاتلين السوريين الذين ارسلتهم انقرة للقتال إلى جانب الحكومة الأذرية في اقليم ناغزكي كرباخ المتنازع عليه مع ارمينيا، يقاتلون بدون توقف أو استراحة، وسط اصرار قادتهم على احراز تقدم ميداني سريع، الأمر الذي أوقع أعداد كبيرة من الاصابات بينهم، ودفع نحو ٣٠٠ مئة مقاتل منهم على التوقف عن القتال وطلب اعادتهم إلى سوريا.
المصادر الميدانية قالت لجسر، ونقلاً عن قائد المقاتلين السوريين في اذريبجان، فهيم عيسى، قائد ما يعرف بفرقة السلطان مراد، إن أوامر الرئيس التركي رجب طيب أردغان هي التوغل لمسافة ٧٠ إلى ٨٠ كيلومتر داخل الإقليم المتنازع عليه، قبل اعلان هدنة بين ارمينيا واذريبجان، وهو ما تضغط دول غربية وروسيا لفرضها، والدخول في مفاوضات، يريد الرئيس التركي ان يخوضها من موقع قوة.
من أرض المعركة في أذربيجان.. مقاتلو المعارضة يوجهون رسائل ترغيبية للقدوم للقتال(فيديو)
وقال مقاتلون من أرض المعركة، أن القوات الأذرية بدعم من المرتزقة السوريين، قد توغلت بالفعل حتى صباح هذا اليوم مسافة تبلغ نحو ٣٠ كيلو متراً في الاقليم المتنازع عليه، وتريد القيادة التركية بلوغ مسافة ال٧٠ كيلو متر بحلول نهاية الاسبوع القادم في أعلى تقدير.
من جهة أخرى، افادت مصادر عسكرية في الشمال السوري الواقع تحت سيطرة الجيش الوطني السوري، أن فصيل “العمشات”، قد اعلن عن رحلة عاجلة إلى اذريبجان، وطلب أكبر عدد ممكن من المقاتلين، من صفوفه، ومن بقية الفصائل، ومن مقاتلين سابقين، لإرسالهم إلى هناك بطلب عاجل من القيادة العسكرية التركية.
كما أفادت تلك المصادر، إن لواءً كاملاً في فيلق الشام، يسمى لواء آرل طغرل، ويقوده شخص من حمص من آلحاكمي، يستعد للتوجه إلى اذربيجان بشكل عاجل اليوم، وبكامل قوامه البالغ ٧٠٠ مقاتل .
ووفق معلومات حصلت عليها صحيفة جسر، فإن عملية تجنيد المرتزقة تجري من خلال شركة أمنية خاصة تركية، على صلة وطيدة بحزب العدالة والتنمية، وبان الشركة تتقاضى من الحكومة اللأذرية عن كل مقاتل مبلغ ٥٥٠٠ دولار شهرياً، تقتطع منها مبلغ ١٠٠٠ دولار لرحلات الطيران، و١٠٠٠ دولار كنفقات اكساء واطعام، و١٠٠٠ دولار للشركة ومثلها القائم على التجنيد من فصائل الجيش الوطني وقادة في الائتلاف المعارض، الذي يتم تخصيصهم بعدد محدد من المرتزقة الذين يحق لهم ارسالهم في هذه المهمات، سواء في ليبيا أو اذريبجان، فيما يحصل المقاتل على ١٥٠٠ دولار منها فقط.
وتعد السلطات التركية من يقتل بتعويض يبلغ ٦٠ ألف دولار تسلم لعائلته، مع امكانية منح العائلة الجنسية التركية، فيما وعد من يصاب باعاقة أو بتر في أحد الأطراف بتعويض يبلغ ٣٠ ألف دولار.