مراسل القامشلي/ جسر
اعتقلت الوحدات الكردية مساء يوم امس الاربعاء شيخ قبيلة طي العربية الشيخ محمد عبد الرزاق الطائي مع عدد من مرافقيه على حاجز الخزنة شرق مدينة القامشلي أثناء عودته من واجب العزاء في قرية شرموخ ثم اقتادوه الى احد مراكزهم في مدينة القامشلي واحتجزوه لمدة ساعتين ثم افرجوا عنه ليعود إلى منزله في قرية جرمز الملاصقة للفوج 154.
مراسل جسر وبعد تواصله مع شيخ قبيلة طي أكد خبر احتجازه على حاجز الخزنة وأوضح انه تم الإفراج عنه بعد الاعتذار منه من قبل قياديين كبار لدى الوحدات الكردية لم يسمهم وتحججوا بان سبب اعتقالهم له هو تشابه أسماء وتصرفات فردية من عناصر وقائد الحاجز.
مراكز الدفاع الوطني التابعة للنظام في حارة طي شهدت استنفارا لجميع عناصرها على خلفية الاعتقال لان جميع عناصرها من أبناء قبيلة طي واطلقوا تهديدات للوحدات الكردية بتأجيج الوضع في مدينة القامشلي اذا لم يتم إطلاق سراحه على الفور كونه شيخ قبيلتهم.
وتعتبر قبيلة طي من اكبر القبائل المؤيدة للنظام في مدينة القامشلي وتنتشر عشائرها بمحيط مدينة القامشلي الجنوبي والشرقي وفي كل قرية يوجد مركز دفاع وطني تابع للنظام.
وبحسب مصدر محلي فإن الوحدات الكردية أدركت خطر من تفاقم الوضع العشائري ضدها كونها اعتقلت رمزا من رموز قبيلة طي فبادرت الى إطلاق سراحه على الفور وتذرعت بتشابه الأسماء والتصرفات الفردية.
عناصر الدفاع الوطني قاموا بإطلاق النار بكثافة عند وصول شيخ القبيلة إلى منزله ليس فرحا بالإفراج عنه وإنما رسالة واضحة إلى الوحدات الكردية بانهم موجودون على الأرض وسيواجهون الوحدات لو لم يتم الإفراج عنه بحسب تحليل المصدر.
يشار أن محمد العبد الرزاق الطائي شيخ قبيلة طي وعضو مجلس شعب سابقا ورئيس مجلس قبيلة طي وموالي للنظام مع ابن عمه الشيخ محمد الفارس مؤسس ميليشيا الدفاع الوطني بالقامشلي الذين عينا شيخين على قبيلة طي لتجنب الانشقاق في القبيلة بعد تزاحمها على مشيخة القبيلة سابقا فلقب الأول (امير قبيلة طي) والثاني لقب (شيخ مشايخ طي).