جسر: صحافة:
نشر بول رودريك غريغوري على موقع “ذا هيل” مقالاً تحدث فيه عن فشل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لـ”استعادة” الجمهوريات التي كانت تحت كنف الاتحاد السوفيتي السابق، وسلط الكاتب الضوء على المتاعب التي تواجه موسكو حاليا في محيطها الإقليمي
وقال كاتب المقال، بول رودريك غريغوري، أستاذ الاقتصاد بجامعة هيوستن، إن رؤية بوتين “تتلاشى مع انتشار الاضطرابات الشعبية والصراعات المسلحة في أراضي الاتحاد السوفيتي السابق التي كان قد خطط لاستعادتها”
وحدث ذلك بعد أن واجه مشروعه “نكسات هائلة وضربات مدمرة”، بدءا من خروج جورجيا من “المدار الروسي” عام 2008، مرورا بتسمم علاقتها بأوكرانيا، وخروج مواطني بيلاروسيا للشوارع لإعلان رفضهم، حليفه، ألكسندر لوكاشينكو، ثم إزاحة الحكومة الموالية لموسكو في قرغيزستان، وعودة صراع دموي بين أرمينيا وأذربيجان
ووسط هذا، أصبح مطلوبا من موسكو، التي تعاني أصلا من أزمات اقتصادية، تهدئة الأمور في الساحة المتفجرة في القوقاز، بحسب الكاتب
وقد توصلت موسكو لاتفاق لوقف إطلاق النار بين أرمينيا وأذربيجان، إلا أنه لم يستمر سوى ساعات قبل استئناف القصف المتبادل
ويقول غريغوري إن بوتين “اكتسب شهرة أنه مهندس ماهر للسياسة الخارجية قادر على جعل مجموعة غير رابحة من الأوراق في الأيدي الرابحة لكن الأحداث الأخيرة تشكك في مثل هذا التقييم”
ويضيف أنه يمكن “لعبقري في السياسة الخارجية مثل بوتين أن يتحمل الانتكاسات العرضية، لكنه عانى من سلسلة من الانتكاسات، بما في ذلك فشل تسميم منافسه السياسي، أليكسي نافالني”
ويضيف الكاتب: “قريبا، قد يبدأ الناس في التساؤل: إذا لم يتمكن رئيس الاستخبارات السوفيتي السابق من تنفيذ عملية تسميم بسيطة نسبيا، فكيف يمكنه إحلال السلام في نزاع إقليمي دام قرونا وحل الأزمات الأخرى أيضا؟”