جسر:متابعات:
نعى المخرج البريطاني جيمي دوران، صديقه الشهيد أدهم أكراد “أبو قصي”، برسالة مؤثرة، خص بها ذوي الشهيد وأصدقاءه وأحرار حوران، عقب اغتياله قبل أيام من قبل مجهولين.
وحملت الرسالة في طياتها مشاعر الحزن والألم لاستشهاد ”أبو قصي“، الذي جاء بعد تعرضه للعديد من محاولات الاغتيال، انتهت بتصفيته على أرض درعا، التي أحبها وأعطاها من دمه وروحه، حتى الرمق الأخير، كما ورد في نص الرسالة عندما كتب :
“ببالغ الحزن تلقيت نبأ وفاة رجل تشرفت بصداقته، لطالما كنت أتطلع إلى الاستماع إليه، وخاصة رسائله الصوتية الممتعة على برنامج WhatsApp. لكن بخلاف هذه الرسائل، كان هناك رجل أحب شعبه وأحب بلده وأراد أن يفعل كل ما في وسعه لمساعدة شعبه وبلده“.
وأكمل متهما الجهات التي قامت بعملية الاغتيال، بأنهم قتلوا رجلا حر الفكر في أصعب المواقف، وأن المجرمين الذين يقفون وراء تصفيته قد أساءوا إلى سوريا أولا، لأن الشهيد كان صوت العقل القوي وصوتا من أجل السلام، مؤكدا على أن ذكراه ستبقى حية في وجدان كل من يسعون لتحقيق العدالة للمظلومين.
وختم رسالته بقوله”سوف أشتاق إليه كثيرا“..
وعبرت كلمات دوران عن حجم الصداقة القوية التي جمعت بين الرجلين، التي بدأت في لقائهما الأول في الأردن عام 2016
أثناء الإعداد لفيلم:”The Boy Who Started The Syrian War“ الذي يروي قصة الفتى معاوية الصياصنة، الذي أشعلت كتاباته المناهضة للأسد على جدران درعا، شرارة الثورة التي اجتاحت سوريا.
جدير بالذكر أن الشهيد أدهم أكراد”أبو قصي“، كان أحد أبطال الفيلم الوثائقي الذي أخرجه”دوران“ عام 2017 لصالح قناة الجزيرة الإنكليزية، اعتمد أسلوب المحاكاة لنقل حياة أشخاص يحاولون العيش وسط الفوضى، في مقارنة قاتمة بين بداية الثورة السورية، وانطلاق المظاهرات السلمية في مدينة درعا، قبل أن تقوم قوات النظام السوري باستهداف المتظاهرين السلميين بآلة القمع والقتل والترهيب.