جسر: دمشق:
بعد عقود من تهريب الوقود من سوريا إلى لبنان، بسبب انخفاض كلفته في سوريا التي تعد منتجاً لا بأس به للنفط، انعكست، ولأول مرة، اتجاهات المهربين، وتشير احصائيات غير رسمية إلى تهريب ما يقارب 100 ألف لتر يومياً، تمر من منطقة المصنع الحدودية عبر طريق عسكري.
وكان وزير الدولة السابق لشؤون مكافحة الفساد في لبنان، نقولا تويني قال في حزيران الماضي، أن «الوزارة تبلغت من جهات موثوقة عن عملية تهريب كميات من البنزين من سوريا إلى لبنان وتبلغ نحو مليون لتر يومياً، أي ما يوازي 50 ألف صفيحة، الأمر الذي يشير إلى أن 8 آلاف ليرة لبنانية لكل صفيحة تخسرها مالية الدولة وتصبّ في جيوب بعض المهرّبين».
ويتم تهريب هذا الوقود عبر معابر غير رسمية على الحدود اللبنانية السورية، عبر صهاريج، أو انابيب تمتد بين البلدين، كما تقوم سيارات خاصة بملئ خزانات وقود إضافية والتنقل بين البلدين للإستفادة من فارق الأسعار.
ويقول مواطنون لبنانيون في منطقة البقاع وغيرها، إن محطات الوقود في مناطقهم تفرغ مخزونها مساء كل يوم وهو مالم يكن يحدث سابقاً.