جسر – (متابعات)
صرّح “مظلوم عبدي” القائد العام لـ”قوات سوريا الديمقراطية” أن وصول “جو بايدن” إلى رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، قد يؤدي إلى تغيير السلوك التركي تجاه أكراد سوريا.
وتحدث “عبدي” لصحيفة “المونيتور” الأمريكية عن الوجود العسكري الأمريكي في سوريا، والمشاكل بين الفرقاء الكرد في سوريا، وعن موقف “قوات سوريا الديمقراطية” من نظام الأسد وروسيا وإيران.
عبدي: بعد فوز “بايدن” نتوقع بقاء قوات التحالف في سوريا
وعن فوز “بايدن” الانتخابات الأمريكية قال “عبدي”: “في الواقع، نحن متفائلون بشأن الإدارة الجديدة. إنها ليست جديدة بالنسبة لنا عندما بدأنا القتال ضد الدولة الإسلامية مع الولايات المتحدة والتحالف الدولي، كان نفس الفريق موجوداً إلى حد كبير، إنهم يتحكمون في الوضع هنا، إنهم يدركون تعقيداتها. أعتقد أنهم سيتبعون سياسة أكثر واقعية في روج آفا (كردستان سوريا)”.
وأضاف: “بالنسبة لتوقعاتنا، يجب أن نختتم بنجاح المعركة ضد الإرهاب التي نخوضها معاً. ما زلنا ننظر إلى داعش على أنه تهديد، ولديهم معسكرات في مناطق سيطرة النظام، ولديهم مخيمات عبر الحدود في صحراء العراق. ليس لديهم مشاكل مالية. هم قادرون على إيجاد المال، وليس لديهم مشكلة في تجنيد المقاتلين أو تدريبهم. إنهم قادرون على نشرهم في كل مكان، ولديهم شبكة من المتعاطفين، ولذلك تحتاج الولايات المتحدة إلى إرسال المزيد من القوات هنا”.
وأردف: “توقعاتنا الأخرى من إدارة بايدن هي الإبقاء على قوات التحالف هنا حتى يتم التوصل إلى حل سياسي لروجافا ولكل سوريا بطبيعة الحال.. علاقاتنا العسكرية مع الولايات المتحدة جيدة جداً، لكننا نعتبر أن علاقاتنا السياسية غير كافية. ورغم كل جهودنا إلا أنها لم تصل إلى المستوى المطلوب”.
عبدي: محادثاتنا مع “الوطني الكردي” بطيئة ونتفق على بعض الأمور
عن الحوار بين “حزب الاتحاد الديمقراطي” (PYD) الذي يقود “قسد”، و”المجلس الوطني الكردي” التابع للمعارضة السورية، يقول عبدي: “نعم، نحن قوات سوريا الديمقراطية مع الولايات المتحدة نسهّل رسمياً هذه المحادثات. وقد أنشأنا أساساً سليماً لاختتامها الناجح. لقد توصلنا إلى إرادة مشتركة، وهذا يعكس إرادة شعبنا. لقد تم استثمار الكثير من الجهد وحققنا تقدما جيداً، لكن هناك المزيد من العمل الذي يتعين القيام به. تتقدم المفاوضات ببطء”.
وعند سؤاله عن علاقة “حزب الاتحاد الديمقراطي” بـ”حزب العمال الكردستاني” يقول “عبدي”: “يتفق الجميع هنا على أن روج آفا يجب أن تدار من قبل الأكراد السوريين وأن وحدة أراضي سوريا يجب أن يتم الحفاظ عليها، من المتفق عليه عموماً أن أي إدارة في روج آفا يجب أن يتم تشكيلها من قبل الأكراد السوريين وحدهم، وأن جميع القرارات التي تتخذها تلك الإدارة يجب أن يتخذها الأكراد السوريون وحدهم وأن جميع هذه القرارات يجب أن تُتخذ بشفافية. من المتفق عليه أن الهوية الكردية السورية بحاجة إلى رعايتها وتقويتها. على هذا نحن متفقون. لذلك، إذا كان المجلس الوطني الكردي صادقاً حقاً بشأن إدارة هذه المنطقة ذاتياً دون أي تدخل خارجي، فلا توجد مشكلة”.
وأضاف: “نحن كأكراد سوريين، كقوات سوريا الديمقراطية، كإدارة ذاتية في روج آفا – نحن نرفض الانحياز لأي طرف، ونحن نعارض أي شكل من أشكال التدخل الخارجي في روج آفا. نتفق جميعاً على هذا، وعندما عبرنا عن هذا الرأي، كان المبعوث الأمريكي الخاص [السابق] لحل النزاع السوري جيمس جيفري في الغرفة”.
وتحدث “عبدي” عن علاقة روسيا بالمحادثات الكردية – الكردية بين “حزب الاتحاد الديمقراطي” و”المجلس الوطني” قائلاً: “هذه العملية تطورت بشكل مستقل عن الروس. ومع ذلك لم ينقل لنا الروس أي شيء سلبي بشأن المحادثات عبر قنواتهم الرسمية. على الرغم من أنهم ليسوا جزءاً من العملية إلا أنهم يريدون أن يكونوا على اطلاع دائم.. يتم إطلاعهم عليها باستمرار من قبلنا. في آب / أغسطس التقت إلهام أحمد رئيسة مجلس سوريا الديمقراطية [التابع لقوات سوريا الديمقراطية]، وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في موسكو كما تعلم، ثم أرسل المجلس الوطني الكردي وفدا إلى موسكو. لقد توسع عدد القوات الروسية في منطقتنا في أعقاب عملية نبع السلام التركية، وعندما تظهر المشاكل على الأرض، ننجح دائماً في حلها. لا توجد صعوبة في هذه الجبهة أيضاً”.
عبدي: نحن على اتصال دائم بالنظام ولكنه غير جاهز لحل ديمقراطي
عن علاقة “قسد” بالنظام يقول “عبدي”: “صحيح أن الروس يدفعوننا لتحقيق السلام مع النظام. لكننا نتوقع منهم ممارسة المزيد من الضغط على النظام. على أي حال، النظام بشكل عام غير جاهز للحل. هذا ينطبق على كل سوريا. يفتقر إلى الثقة. إنه ليس جاهز لحل ديمقراطي. فهو غير قادر على وجه الخصوص على زعزعة عقلية البعث عندما يتعلق الأمر بالأكراد. لكننا نبقى على تواصل دائم مع النظام لأننا نعيش جنباً إلى جنب ونواجه مشاكل أمنية مشتركة”.
عبدي: النظام وإيران يحاولون تحريض القبائل العربية ضدنا
يقول القائد العام لـ”قسد” عن العلاقة بين النظام وإيران: “النظام وإيران يعملان بشكل منسق في المنطقة الخاضعة لسيطرتنا. إنهم يحاولون استفزاز القبائل العربية ضدنا. لقد أبلغناهم باستياءنا. يمكننا القول إننا أوقفنا إيذاءهم في الوقت الحالي. لدينا علاقات جيدة مع القبائل في كل مكان، ونريد أن نجعلها أفضل”.
وأضاف: “أطلقنا سراح حوالي 600 من مقاتلي داعش الذين ينتمون إلى قبائل محلية ثبت أن أيديهم لم تلطخ بالدماء. كما أطلقنا سراح بعض العائلات. لكن بالطبع اتخذنا إجراءات أمنية قصوى. لقد حققنا في كل تفاصيل ماضيهم. نحن نتبادل المعلومات باستمرار مع قوات التحالف حول هذه القضايا. نحن نخطط لتحرير المزيد من هؤلاء الناس بمرور الوقت”.