جسر ـ دمشق
أصدرت وزارة المالية في حكومة نظام الأسد قرارا بالحجر الاحتياطي على الأموال المنقولة وغير المنقولة لمحافظ ريف دمشق السابق علاء إبراهيم.
وتداولت صفحات إخبارية محلّية موالية للنظام مساء اليوم الخميس 3 كانون الأول/ ديسمبر صورة للقرار الذي شمل زوجة إبراهيم وأولاده الثلاثة.
قرار الحجر الاحتياطي الذي اطّلعت عليه صحيفة جسر، جاء بعد أقل من 24 ساعة على إصدار رأس النظام بشار الأسد مرسوما يقضي بإقالة إبراهيم من منصبه الذي شغله منذ عام 2016.
ولم تتّضح أسباب الإقالة التي تبعها بساعات صباح اليوم تعيين محافظ آخر لريف دمشق هو معتز أبو النصر جمران.
من هو المحافظ المقال
ويتحدّر إبراهيم من ريف مدينة جبلة (مويسة واسط)، وهو من مواليد عام 1965، وحائز على شهادة الهندسة المدنية.
يرتبط إبراهيم بابنة خالة الأسد ريم نجيب، وهي شقيقة اللواء عاطف نجيب المتّهم بتعذيب أطفال درعا بما في ذلك اقتلاع أظافرهم، عام 2011، الأمر الذي زاد من اتّساع رقعة الثورة السورية على النظام.
أمّا أبناء إبراهيم فيحملون أسماء ترتبط بالنظام ومنهجه في الحكم، وهم بشار، وباسل وفاطمة الزهراء.
المخيمات للاجئين العائدين
وكان إبراهيم أطلق يوم 11 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، تصر يحات بخصوص عودة اللاجئين السوريين إلى البلاد، تزامنت مع أعمال المؤتمر الدولي للاجئين الذي رعته موسكو وقاطعته الدول الأوربية والغربية الفاعلة بالملف السوري، ودول أخرى تستضيف العدد الأكبر من اللاجئين مثل تركيا والأردن.
وحينها، قال إبراهيم إنّه يمكن استقبال اللاجئين السوريين ضمن تجمعات، إذا رُفعت العقوبات، مؤكّدا أن اللاجئين لن يعودوا إلى مناطقهم مباشرة.
وأشار المحافظ يومها إلى أنّه يمكن استقبال اللاجئين في وحدات تجمّع في حرجلة وعدرا بريف دمشق، وهي عبارة عن مخيمات.
وتناول سوريون تصريحات المحافظ آنذاك بسخرية واستهزاء، متسائلين عن سبب عودتهم من أوروبا وغيرها من الدول الآمنة، للحياة في مخيمات يحكمها النظام الذي هجّرهم.
في حين علّق البعض على التصريحات واصفين إياها بالسياسة الممنهجة لمنع عودة اللاجئين إلى البلاد من خلال تخويفهم بأن حياتهم إن عادوا ستكون في المخيمات.