جسر- دير الزور
عثر الأهالي في مدينة البصيرة صباح اليوم الثلاثاء، على جثتين لرجلين، مقطوعتي الرأس، وقد علق عليهما ملصق، يدل على أن تنظيم “داعش” هو الجهة التي نفذت عملية القتل.
وقال مراسل “جسر” بريف دير الزور إن الأهالي عثروا على الجثتين مقطعوتي الرأس مرميتين في الحديقة العامة بمدينة البصيرة في ريف دير الزور، وتعود الجثتين لكل من المدعو “كروم الحميد” و “عيسى الشاهر”.
وأضاف مراسلنا أن ملصقاً وجد موضوعاً بجانب الرأسين العائدين للقتيلين وقد كتب فيه “هذا جزاء منْ يقوم بالتشليح باسم عناصر تنظيم الدولة”.
وفي ذات السياق ذكرت مصادر محلية خاصة لمراسل جسر في ريف دير الزور، بأن كروم الحميد منْ أهالي البصيرة ويبلغ من العمر 35 عاماً وكان يعمل في مخابز التنور الأهلية، كما عمل سابقاً في تجارة الحشيش، وتعرض للاعتقال على يد قوات “قسد”، كما ذكر المصدر أن شقيقه ويدعى “جحا” قتل في العام الماضي على يد تنظيم “داعش” بتهمة التعامل مع “قسد”.
بينما ينحدر “عيسى الشاهر” من قرية الكسار الفوقاني التي تبعد 3 كم عن مدينة البصيرة، وأضافت المصادر أنه كان يعمل بتجارة المواد المخدرة.
وتأتي هذه الحادثة في وقت تتزايد فيه عمليات ينفذها تنظيم “داعش” بشكل ملحوظ في المنطقة الواقعة تحت سيطرة قوات “قسد”، حيث يستفيد التنظيم من حالة الانفلات الأمني في المنطقة.
وشهدت مناطق شمال شرقي سوريا مؤخراً، نشاطاً ملحوظاً لخلايا تنظيم “داعش”، حيث نفذ التنظيم منذ بداية العام الجاري سلسلة طويلة من الكمائن والهجمات والعمليات، استهدفت مواقع قوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية في البادية السورية قرب تدمر والسخنة بريف حمص، كما استهدفت الهجمات قوات النظام و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) شمال شرقي سوريا، فضلاً عن عمليات الاغتيال التي كانت تستهدف مدنيين يعملون في الأجهزة الإدارة التابعة لـ”قسد” بمناطق عدة.
نشاط “داعش” الأمر لم يقتصر الهجمات والكمائن، حيث حصلت “جسر” على دلائل عن فرض عناصر التنظيم إتاوات على بعض الأشخاص والمحال التجارية في الأرياف الواقعة في مناطق تحركاته، بين محافظتي دير الزور والرقة.
ويتحرك التنظيم في مثلث ضلع قاعدته يصل بين أرياف الرقة ودير الزور، ورأسه في مناطق البادية السورية.