جسر – وكالات
حذّرت وزيرة الدفاع الفرنسية “فلورنس بارلي” من عودة تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) في سوريا والعراق.
وصرّحت الوزيرة “بارلي” بأن “فرنسا ترى أن تنظيم الدولة الإسلامية لا يزال موجوداً. حتى أنه يمكن الحديث عن شكل من أشكال عودة ظهوره في سوريا والعراق”.
وأضافت أنه “منذ سقوط بلدة الباغوز في وادي الفرات، حيث كان المعقل الأخير للتنظيم، يمكن أن نلاحظ أن داعش تستعيد قوتها في سوريا”.
وجاءت تصريحات الوزيرة ضمن برنامج “أسئلة سياسية” الذي يقدمه كل من محطة “فرانس إنتر” الإذاعية و”فرانس إنفو تي في” التلفزيونية وصحيفة “لو موند”.
وأكدت بارلي أن التنظيم “يعيد بناء صفوفه في العراق أيضاً”، معتبرة أن التنظيم “لم يتم اجتثاته بالكامل في بلاد الشام. لذا نحن لا نزال هناك عبر مهمات تدريبية وعبر مقاتلاتنا”.
وتصاعد نشاط تنظيم “داعش” في الآونة الأخيرة بشكل ملحوظ شمال شرقي سوريا، وأصبح يشكل تهديداً جدياً بالغ الخطورة على أمن المنطقة وسكانها، فلا يكاد يمر يوم دون أنْ يشهد عمليات أو محاولات اغتيال تطال أفراداً من سكان المنطقة، تارة بذريعة التعامل مع قوات التحالف، وتارةً أخرى بتهمة الردة والتعامل مع “قسد”.
ونفذت خلايا التنظيم منذ بداية العام الجاري سلسلة كمائن وهجمات طويلة ومستمرة، استهدفت مواقع قوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية في البادية السورية قرب تدمر والسخنة بريف حمص، كما استهدفت الهجمات قوات النظام و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) شمال شرقي سوريا، فضلاً عن عمليات الاغتيال التي طالت العشرات من المدنيين.
ومنذ سقوط الباغوز في مارس/ آذار 2019، أسفرت الهجمات التي شنها التنظيم عن مقتل أكثر من 1300 شخص بين عسكريين سوريين ومقاتلين موالين لإيران وأكثر من 600 جهادي، وفق حصيلة للمرصد السوري لحقوق الإنسان.
“داعش” في سوريا.. من مرحلة “الخلايا” و”النشاط” إلى إعادة “هيبة الدولة”