جسر – دير الزور
هزّت انفجاراتٌ عنيفة، بعد منتصف ليلة أمس الثلاثاء، أرجاء محافظة دير الزور، إثر غارات جوية عدة استهدفت مستودعات ذخيرة، ومقرات تابعة للقوات الإيرانية في المنطقة.
من جهتها، وكالة الأنباء الرسمية “سانا” التابعة للنظام، قالت، إنً “إسرائيل” استهدفت عبر قصفٍ جوي مدينة دير الزور، والبوكمال بالريف الجنوبي لمحافظة دير الزور، في تمام الساعة الواحدة وعشر دقائق فجر اليوم الأربعاء بتوقيت دمشق.
وذكرت مصادر خاصة لجسر، أنّ مناطق تابعة للنظام، وأخرى لإيران في غربي الفرات بجبل “ثردة” تعرّضت لثلاث غارات جوية، كما استهدفت الغارات مستودعات للأسلحة تعود للمليشيات الإيرانية بالقرب من كلية التربية بحي العمال.
وأيضاً استهدفت الغارات، مركزاً تابعاً للأمن العسكري داخل مدينة دير الزور، واستهدفت مستودعات أسلحة في “عياش” ومعسكر الصاعقة غربي المدينة.
وبحسب المصادر، قصفت الطائرات الإسرائلية مناطق تتبع للقوات الإيرانية في الصالحية والعباس في بادية “الدوير” غربي الفرات على مقربةٍ من الحدود السورية العراقية.
من جهته أكدّ “لمرصد السوري لحقوق الإنسان” أنّ طائرات إسرائلية استهدفت مقرات ومستودعات ذخيرة في باديتي البوكمال والميادين، على امتداد الحدود السورية العراقية، بأكثر من 18 غارة جوية، حيث تتمركز في المنطقة مليشيات “الحرس الثوري الإيراني” و”مليشيات حزب الله” اللبناني” و مليشيا “فاطميون”.
ولم تصدر بعد معلومات رسمية تفيد بحجم الخسائر البشرية والمادية، غير أنّ معلومات وردت عن شهود عيان في المنطقة، تؤكد تدمير مستودعات أسلحة.
وقدّرت مصادر محلية لجسر أنّ عدد الغارات بلغ أكثر من 50 غارة، وأفادت المصادر أنّ المنطقة تشهد تحليقاً مكثفاً لطيران التحالف الدولي لا زال مستمراً حتى لحظة إعداد هذا الخبر.
وعلى الرغم من أنها ليست المرة الأولى التي تتعرض لها مواقع المليشيات الإيرانية وقوات نظام الأسد لغارات جوية إسرائلية، إلاّ أنّ الغارات الأخيرة وصفت بأنها الأعنف والأوسع.