جسر – حمص
اعتقلت الميليشيات الإيرانية ليلة أمس عنصرين من عناصر ميليشيا “الدفاع الوطني” التابعة لقوات النظام، في البادية السورية.
وأقدمت ميليشيا “فاطميون” الأفغانية التابعة لـ”الحرس الثوري الإيراني” ليلة أمس، على اعتقال عناصر من ميليشيا “الدفاع الوطني” التابعة لقوات النظام والمدعومة روسياً، بمدينة تدمر بريف حمص الشرقي في البادية السورية، بحسب ما أفادت شبكة “عين الفرات” الإخبارية المحلية.
وأوضحت الشبكة أن “فاطميون” اعتقلت كلاً من “حمد اللافي و”وجيه عباس” من “الدفاع الوطني” وينحدران من قرية العامرية، وذلك أثناء تواجدهما بحي الصناعة في مدينة تدمر.
وأضافت أن “فاطميون” وجهت للعنصرين تهمة تصوير مقراتها المتواجدة بحي الصناعة ومواقع الميليشيات الإيرانية بالمنطقة، أثناء تجولهما بدراجتهما النارية.
من جانبها، وعقب اعتقال العنصرين، طالبت ميليشيا “الدفاع الوطني”بتسليم المعتقلين لها، كونها الجهة الوحيدة المخولة بمحاسبتهم على اعتبارهم ميليشيا منفصلة غير مدرجة ضمن سجلات قوات النظام السوري.
وأشارت الشبكة إلى أن المدينة شهدت عقب الحادثة استنفاراً عسكرياً لكلا الطرفين وعمليات نشر للحواجز، لتتدخل بعدها الشرطة العسكرية الروسية كوسيط بين الجانبين.
وأبلغت الشركة العسكرية الروسية ميليشيا “فاطميون” بضرورة تسليم المعتقلين للأمن العسكري كونه طرف ثالث حيادي بغية التحقيق بالتهم الموجهة لهم، وهو ما رفضته الميليشيا المدعومة إيرانياً، حتى اللحظة.
وتعيش الميليشيات الإيرانية في سوريا حالة من الذعر والاستنفار، منذ الغارات الإسرائيلية المكثفة التي استهدفتها بدير الزور في 12 كانون الثاني/ يناير الجاري، حيث عملت على تغيير مواقع ومقرات قواتها، وإعادة توزيع عناصرها أو نقلهم إلى مواقع قريبةٍ من مواقع القوات الروسية أو إلى البادية السورية، إضافة إلى ذلك، تعمل الميليشيات على إزالة راياتها من بعض المقرات والنقاط العسكرية.