جسر – دير الزور
تلقت عائلة الشاب “حسام عبد الرزاق العلاوي الربيع” من أبناء محافظة دير الزور، نبأ شهادة ولدهم في سجون “نظام الأسد” وذلك بعد اعتقالٍ دام لسنوات.
وذكرت شبكة “عين الفرات” الإخبارية المحلية، أنّ الشاب “حسام” توفي منذ يومين في سجون “نظام الأسد” جرّاء حالته الصحية المتردية، في ظل غياب أي نوعٍ من الرعاية الصحية للمعتقلين في سجون النظام، وذلك بعد اعتقالٍ دام لسبع سنوات، قضاها “حسام” في سجون الأسد لتنتهي بوفاته.
وأضافت الشبكة، أنّ “حسام” من أهالي قرية “الزر” الواقعة في المناطق التي تسيطر عليها “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) في ريف دير الزور الشرقي، وكان يدرس الاقتصاد في جامعة الفرات، والتحق بالثورة السورية في مرحلتها السلمية، حيث شارك بالمظاهرات، وانتقل إلى العمل المسلح ضمن كتائب “الجيش الحر” بعد تحوّل الثورة إلى الحراك العسكري.
وفي ذات السياق، أفادت مصادر خاصة لجسر، أنّ الشاب “حسام الربيع” في العقد الثالث من العمر، وهو متزوجٌ ولديه ثلاثة أولاد، وكان يعمل ضمن تشكيلات الجيش الحر، وتسلّم قيادة “كتيبة عز الدين القسام” بعد وفاة قائدها الملازم “اسماعيل الموسى”، وانقطعت أخباره بعد وقوعه في قبضة قوات الأمن التابعة للنظام، على إثر إصابته في إحدى معارك تحرير دير الزور.
ولم تردْ معلومات، ما إذا كانت عائلة الشاب “حسام” قد استلمت جثته، حيث جرتْ العادة أنْ تكتفي سلطات النظام بإبلاغ ذوي المعتقلين بوفاتهم، دون تسليمهم جثث أولادهم.
ويعتبر ملف المعتقلين لدى سلطات النظام، من أهم الملفات الإنسانية التي يحاول “نظام الأسد” تجنب بحثها، بسبب ارتكابه جرائم كبيرة بحقهم، فضحت وثائق المنشق “قيصر” بعضها، بينما يبقى مصير عشرات الآلاف من المعتثلين مجهولاً، وسط عجزٍ دولي عن معالجة هذا الملف الإنساني.