جسر – دير الزور
قتل الطفل “حمود عبود الجعفوص” من أهالي بلدة “الغبرة” الواقعة في ريف مدينة البوكمال شرقي محافظة دير الزور، والخاضعة لسيطرة “قوات النظام” يوم أمس الأربعاء 17 شباط/ فبراير.
وقال مصدرٌ خاص لجسر، إنّ الطفل “حمود عبود الجعفوص” والبالغ من العمر 15 عاماً قضى نحبه تحت التعذيب، إضافةً إلى إصابة شقيقه “أحمد” بجروح بالغة، على يد أخيهم (غير الشقيق) المدعو “سليمان العبود الجعفوص”.
وأضاف المصدر، أنّ “سليمان” الأخ الغير الشقيق للضحيتين، أقدم بالاشتراك مع والدته “عبدة الدحام اللوك” (الزوجة الأولى لوالد الضحيتين)، على ربط الطفلين بحبل، وضربهم بشكلٍ وحشي بواسطة عصاً، إضافة لتبليل جسد الضحية بمادة البنزين، وحرقه بالنار، بحجة عدم امتثالهم لأوامر الجناة وخروجهم عن طاعتهما.
وتابع المصدر، أنّ الطفل “حمود” توفي بسبب الحروق والكسور التي تعرّض لها، جرّاء تعذيبه، بينما ترك شقيقه “أحمد” مكبلاً بالحبل وشاهداً على تعذيب شقيقه الذي قضى أمام عينيه، وأنّ سبب بقاء “أحمد” على قيد الحياة، حضور الجيران إلى المكان نتيجة الصراخ المتزايد الذي صدر عن المنزل، ما دفع الجيران إلى طلب الشرطة، حيث اعتقل “سليمان” ووالدته، ونقل الطفل المصاب إلى مستشفى البوكمال، برفقة جثمان أخيه المتوفى.
وتشهد سوريا بشكلٍ عام المزيد من عمليات القتل التي يتعرض لها أفراد العائلة، وفي أغلبهم من الأطفال، على يد أفرادٍ آخرين من ذات العائلة.