جسر – صحف
كشفت صحيفة أمريكية أن الرئيس الأمريكي “جو بايدن”، ألغى ضربة جوية ثانية تستهدف الميليشيات الإيرانية في سوريا.
وقالت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية أنه في 15 شباط/ فبراير الماضي، هاجمت الميليشيات المدعومة من إيران مطار أربيل في إقليم كردستان العراق، مما أسفر عن مقتل مقاول وإصابة 7 أميركيين على الأقل. وبعدها بخمسة أيام، استهدفت أربعة صواريخ قاعدة بلد الجوية في العراق، التي تستضيف مئات المتعاقدين الغربيين، مما عزز الاعتقاد المتزايد داخل الإدارة الأميركية بضرورة أن يكون هناك نوع من الرد العسكري.
وأضافت أنه بعد 10 أيام من المداولات، أمر الرئيس الأميركي جو بايدن، وزارة الدفاع بشن غارات جوية على هدفين داخل سوريا في 26 فبراير، ردا على هذه الهجمات.
وأشارت الصحيفة إلى أنه وفي صباح يوم 25 شباط/ فبراير، التقى الرئيس بايدن وكبار المسؤولين في غرفة العمليات لمدة ساعة تقريباً، قرر بايدن بعدها التركيز على هدفين في سوريا، وتم تحديد تلك الليلة لتنفيذ الضربة، ولكن مع وجود طائرات F-15E في الهواء، جاءت المعلومات تفيد بأنه تم رصد مجموعة من النساء والأطفال في الهدف الثاني، بحسب صحيفة وول ستريت جورنال.
وأوضحت الصحيفة أن ذلك كان قبل 30 دقيقة من الهجوم، ونقل مستشار الأمن القومي الأميركي، جاك سوليفان، هذه المعلومات الاستخباراتية إلى الرئيس.
وقالت إنه كان على بايدن أن يقرر بسرعة ما إذا كان سيلغي الضربة أو المضي قدماً بهدف وحيد، وفي النهاية، أوصى بايدن وزير الدفاع “لويد أوستن” بضرب هدف واحد،وفي حوالي الساعة 1:30 صباحاً بتوقيت سوريا، وقع الهجوم.
وكان قد صرح “جون كيربي” المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، في وقت سابق، أن الهجوم الأمريكي الأخير على سوريا الأسبوع الماضي أسفر عن مقتل أحد أفراد جماعة مسلحة مدعومة من إيران وإصابة اثنين آخرين، بحسب ما نقلت “رويترز”، في حين تقول مصادر محلية أن قتلى وجرحى الهجوم تجاوز عددهم 10 أشخاص.
ونقلت وكالات عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن البنتاغون عرض مجموعات أكبر من الأهداف، لكن الرئيس الأمريكي جو بايدن أعطى الضوء الأخضر لضرب “أصغر” هذه الأهداف.
“بايدن” اختار “أصغر الأهداف”.. تفاصيل جديدة بشأن الغارات الأمريكية الأخيرة في سوريا