جسر – إدلب
أقدم شابُ على الانتحار في أحد مخيمات النزوح بريف محافظة إدلب الشمالي، يوم أمس الأحد 7 آذار/ مارس، وذلك حسب ما أفادت به مصادرٌ محلية.
وقالت المصادر، إنّ الشاب ينحدر من قرية “جلاس” في ريف إدلب الشرقي، واستقر به الحال بعد تهجيره من قريته على إثر الحملة العسكرية الشرسة التي قامت بها “قوات النظام” بمؤازرة قوات روسية وميليشيات إيرانية مطلع العام الماضي 2020، في تجمع مخيمات الأندلس للنازحين الواقع على أطراف بلدة “زردنا” في ريف إدلب الشمالي الشرقي، ويدعى “نور محي الشريف” ويبلغ من العمر 25 عاماً، ومتزوج من امرأتين.
وأضافت المصادر، أنّ “الشريف” انتحر عن طريق تناول “حبة غاز” التي تستخدم في المنازل لحفظ المؤونة، وهو يعاني من ظروف معيشية ونفسية صعبة رافقته بعد نزوحه عن قريته، إضافة إلى أنّه فاقدٌ لإحدى عينيه.
وشهد العام الماضي العديد من حالات الانتحار التي انتشرت بين المهجرين من أرياف إدلب الجنوبية والشرقية، حيث ترك أهالي هذه المناطق كل ما يملكون من أرزاق ووسائل عيش، وهربوا من القصف وغارات الطيران ناجين بأنفسهم بداية الأمر، ثم أصبحوا في مواجهة ظروفهم الجديدة الصعبة التي لم يتحمل نتائجها بعضهم، ما دفعهم للإقدام على إنهاء حياته.
الجدير ذكره، أنّ الانتحار يعتبر ظاهرة غريبة لحد كبير عن مجتمع ريف إدلب، قبل السنوات الأخيرة التي شهدت تبدلاً جذرياً في أحوال سكان المحافظة، وخلّفت ظروفاً نفسيةً معقدة ساهمت لحدٍ كبير في انتشار ظاهرة الانتحار.