مراسل حمص: جسر
عقب اختفائه لمدة 30 يوماً كشف أبرز مصور حربي للنظام بحمص بأنه كان معتقلا لدى الأمن الجنائي بدمشق على خلفية اتهامه بانتقاد وزير الصحة.
وتداولت صفحات موالية للنظام، خبراً مفاده اختفاء المصور الحربي “رئيف السلامة“، الذي يعرف بنشاطه خلال مرافقة قوات النظام ضمن عملياتها العسكرية ضد المناطق الخارجة عن سيطرتها بمدينة حمص وسط البلاد.
وبعد مضي 30 يوم على اختفاء المصور على مواقع التواصل الاجتماعي، نشر على صفحته في موقع “فيسبوك“، مبيناً سبب عدم الظهور الإعلامي بالفترة الماضية.
وكتب المصور الحربي، أنه كان معتقلاً من قبل عناصر فرع الأمن الجنائي بدمشق، مشيراً إلى احتجازه في زنزانة الفرع لمدة 23 يوم، وذلك قبل تحويله إلى “سجن عدرا“، ليقضي فيه 7 أيام قبيل إطلاق سراحه.
واستطرد “السلامة“، متحدثاً عن أسباب اعتقاله، لهذه المدة، قائلاً: التهمة هي الاشتباه بامتلاكي صفحة على الفيسبوك، نشرت منشوراً يسيء لوزير الصحة“.
وأضاف المصور إلى “عدم وجود الدليل والإثبات على انتقاده لوزير الصحة في حكومة النظام، وتابع عاتباً: “هذا التكريم يلي كنت ناطرو، هاد تقدير لجهود 7 سنين ياحيف“، في إشارة إلى عمله الإعلامي كمصور لقوات النظام، واختتم منشوره بالتأكيد على معاناته من وضعي الصحي سيء جداً وعدم القدرة على التواصل مع متابعيه بالوقت الحالي.
في حين حصد المنشور عشرات التعليقات الغاضبة من قبل متابعي المصور، وتفاوتت في مضمونها، حيث أعتبر أحدهم أن على المصور شكر الله على خروجه من المعتقل، قائلاً “أحمد الله ما اتهموك بالتخابر مع دولة معادية“، بالمقابل قال آخر: “قمة المسخرة للأسف لو عندك تنسيقية كانوا عملولك تكريم ورجعوك لحضن الوطن“، حسب تعبيره.
الجدير ذكره أن المصور “رئيف سلامة“، مقرب من نظام الأسد ويشغل رئاسة قسم الصحافة والإعلام الإلكتروني، لدى حزب البعث، كما يعمل مراسلاً له، بالإضافة للتصوير الحربي خلال مرافقة قوات النظام.