مراسل حلب: جسر
قتل مدنياً من سكان مخيم ترحين بريف حلب الشرقي وأصيب آخرون بجراح مختلفة، إثر اقتحام فصيل أحرار الشرقية للمخيم يوم أمس الاثنين بحثاً عن مطلوبين.
وأفاد أحد ساكني المخيم لصحيفة جسر أن مجموعات تابعة لأحرار الشرقية اقتحمت المخيم حيث تم استهداف أطراف المخيم بالرشاشات الثقيلة ما أدى لمقتل مدني وإصابة 6 آخرين بجراح مختلفة.
وأوضح المصدر لجسر أن سبب المشكلة هي رفض أصحاب “حراقات النفط” دفع إتاوات لفصيل أحرار الشرقية، حيث يقوم الفصيل بفرض مبلغ 300 ألف ليرة سورية عن كل حراقة شهرياً، نافياً بشكل قطعي ادعاء أحرار الشرقية ان سبب مداهمة المخيم هو وجود عناصر من تنظيم “الدولة” في المخيم.
وكان قائد أحرار الشرقية (أبو حاتم شقرا) نفى في تسجيل صوتي حصلت جسر عليه ما تم تداوله عن قصف مدفعي للمخيم، مؤكداً أن سبب المشكلة هو “اغتيال عناصر واستهداف سيارات تابعة لأحرار الشرقية في أكثر من مرة، كان آخرها قبل يومين حيث تم استهداف سيارة في منطقة قريبة من مخيم ترحيل“.
وأضاف القيادي “عن طريق المكتب الأمني تم التوصل إلى المجرمين وملاحقتهم، حيث قاموا بالاختباء داخل المخيم، وقاموا بإطلاق النار على إحدى الدوريات“.
وتابع القيادي “اتصلنا بالشرطة العسكرية التي بادرت بإرسال دورية مؤازرة، حيث تم التوصل بالأدلة إلى وجود خلية تتبع لتنظيم “الدولة“، وتم تطويق المنطقة لمنعهم من الهرب، وعندما وصلت الشرطة العسكرية تم استهدافها من قبل نفس الخلية الموجودة في المخيم“.
ووفقا للمعلومات التي حصل عليها مراسل جسر من المخيم فإن المشكلة ما زالت قائمه حتى الآن– ظهر يوم الثلاثاء– والمخيم محاصراً من قبل الجيش الوطني.
يذكر أن مخيم ترحين يقع شمال مدينة الباب ويسكنه حوالي 300 عائله جميعهم نازحون من مدينة السفيرة وريفها شرق مدينة حلب.