بينما تجاهلت وسائل إعلام النظام الخبر، استأثر رحيل الفيلسوف والمفكر السوري الكبير الطيب تيزيني اهتمام مختلف وسائل الإعلام العربية والعالمية التي تفاعلت مع الخبر على نطاق واسع.
وكانت عائلة تيزيني قد نعت ليلة الجمعة-السبت الراحل الكبير عن عمر يناهز الخامسة والثمانين عاماً قضاها في التأليف والانتاج الفكري، حيث تم تصنيفه من قبل أكبر الاكاديميات الفلسفية الالمانية الفرنسية بين أهم مئة مفكر عالمي.
ويأتي الموقف السلبي للنظام من الدكتور تيزيني بسبب تأييده للثورة السورية ومشاركته في أولى مظاهراتها في ١٦-٣-٢٠١١ أمام وزارة الداخلية في دمشق حيث تعرض للإصابة بسبب تدخل الأمن والشبيحة لتفريق المتظاهرين.
فيما يلي نبذة عن حياة الكاتب ومسيرته الفكرية:
هو أحد كبار المثقفين والمفكرين العرب في العصر الحديث، والذي سبق أن تم اختياره واحداً من أهم مئة فيلسوف عالمي، حسب تصنيف مؤسسة كونكورديا الفلسفية الألمانية الفرنسية عام 1998.
ولد في مدينة حمص عام 1934، تلقى علومه فيها، ثم غادر إلى تركيا بعد أن أنهى دراسته الأولية ومنها إلى بريطانيا ثم إلى ألمانيا لينهي دراسته للفلسـفة فيها، ويحصل على شهادة الدكتوراه في الفلسفة عام 1967 أولاً، والدكتوراه في العلوم الفلسفية ثانياً عام 1973. عمل في التدريس في جامعة دمشق وشغل وظيفة أستاذ في الفلسفة حتى وفاته.
وقف تيزيني مع الثورة السورية، وتحدّث في أكثر من منبر عن فساد النظام وعن الدولة الأمنية التي ابتلعت المجتمعات العربية، وسورية بشكل خاص.
من أبرز مؤلفاته:
– “الفكر العربي في بواكيره وآفاقه الأولى”.
– “مقدمات أولية في الإسلام المحمدي الباكر” (ستة أجزاء).
– “من التراث إلى الثورة – حول نظرية مقترحة في التراث العربي” 1976.
– “مشروع رؤية جديدة للفكر العربي منذ بداياته حتى المرحلة المعاصرة” (12 جزءا) 1982.
– “الفكر العربي في بواكيره وآفاقه الأولى، مشروع رؤية جديدة للفكر” 1982.
– “من يهوه إلى الله” مشروع رؤية جديدة للفكر العربي” 1985.
– “دراسات في الفكر الفلسفي في الشرق القديم” 1988.
– “فصول في الفكر السياسي العربي” 1989.
– “من الاستشراق الغربي إلى الاستغراب المغربي – بحث في القراءة الجابرية للفكر العربي وفي آفاقها التاريخية” 1996.
– “من ثلاثية الفساد إلى قضايا المجتمع المدني” 2001.
– “من اللاهوت إلى الفلسـفة العربية الوسيطة” 2005.