جسر – متابعات
أكد مسؤول أمريكي رفيع، أمس الأربعاء، وجود مخاوف كبيرة لدى الولايات المتحدة جراء انتخاب نظام الأسد وبيلاروسيا لمدة ثلاث سنوات في المجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية.
وقال المسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية الذي فضل عدم الكشف عن اسمه لموقع “الحرة”: “يقع على عاتق كل عضو من أعضاء المجلس التنفيذي واجب النهوض بالصحة العامة ويتوقع منه التمسك بالقيم العالمية وحقوق الإنسان. ويشمل ذلك توفير الوصول دون عوائق للإمدادات الإنسانية المنقذة للحياة، بما في ذلك الإمدادات الطبية بغض النظر عن مكان إقامة المستفيدين. ولا نعتقد أن أفعال أي من سوريا أو بيلاروسيا تدل على ذلك”.
وأضاف: “ليس سراً أن سوريا وبيلاروسيا لا تتمسكان بالقيم العالمية وحقوق الإنسان. وكما نعلم تواصل سوريا عرقلة وصول المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة إلى مواطنيها بالإضافة إلى استهداف المنشآت الطبية والمسعفين وشن هجمات بالأسلحة الكيماوية ضد المدنيين..”.
وأردف: “في بيلاروسيا وإلى جانب وحشية الشرطة يواصل النظام الاعتقالات الجماعية وغيرها من انتهاكات حقوق الإنسان ضد المتظاهرين السلميين والصحفيين وغيرهم من أعضاء المجتمع المدني البيلاروسي”.
وأكد أنه و”على الرغم من أن الولايات المتحدة ليست حالياً جزءاً من المجلس التنفيذين إلا أننا سنواصل مراقبة أنشطة مجلس الإدارة عن كثب وتوضيح توقعات الولايات المتحدة بأن يلتزم أعضاء مجلس الإدارة بأعلى معايير حقوق الإنسان والوصول غير المقيد للمساعدة الإنسانية والضغط من أجل تحقيق إصلاحات في منظمة الصحة العالمية لزيادة الشفافية والمساءلة”.
ولقي دخول نظام الأسد إلى المجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية استنكاراً واسعاً من قبل ملايين السوريين المعارضين، خصوصاً أنه لا يوجد من يشك بجرائم النظام ضد المراكز والكوادر الطبية والصحية في سوريا، خلال السنوات الـ 10 الماضية.
وأطلق ناشطون عريضة إلكترونية على موقع منظمة “آفاز”، ضد قرار انتخاب النظام السوري في عضوية المجلس التنفيذي التابع لمنظمة الصحة العالمية.