جسر – دير الزور
يواصل تنظيم “داعش” محاولات إثبات وجوده في مناطق ريف دير الزور، عبر ترهيب المدنيين وتهديدهم إن خالفوا تعاليمه و”قوانينه” التي يفرضها عليهم.
وأفاد مراسل “جسر” بريف دير الزور، أن عناصر من تنظيم “داعش” أرسل تهديدات مكتوبة على أوراق، إلى أصحاب بعض المتاجر في منطقة البصيرة بريف دير الزور الشرقي.
وأضاف مراسلنا أن التنظيم هدد أصحاب المتاجر وطلب منهم التوقف عن بيع علب السجائر “تحت طائلة العقوبة”.
وكان قد أوقف عناصر من “داعش” مؤخراً، سيارات وحافلات تقل ركاباً في المنطقة، بعد قطعهم الطرقات.
وقالت مصادر محلية إن عناصر التنظيم الملثمين والمسلحين، قطعوا أحد الطرقات بريف دير الزور الشرقي مؤخراً، وأوقفوا السيارات وطالبوا النساء بارتداء النقاب وعدم التبرج، مهددين بأن من سيخالف الأوامر سيتعرض للعقاب.
وتصاعد نشاط تنظيم “داعش” خلال الأشهر الماضية في سوريا بشكل ملحوظ، وأصبح يشكل تهديداً جدياً بالغ الخطورة على أمن المنطقة وسكانها، فلا يكاد يمر يوم دون أنْ يشهد عمليات أو محاولات اغتيال تطال أفراداً من سكان المنطقة، تارة بذريعة التعامل مع قوات التحالف، وتارةً أخرى بتهمة الردة والتعامل مع “قسد”.
ونفذت خلايا التنظيم مؤخراً كمائن وهجمات ضمن سلسلة طويلة من العمليات بدأها “داعش”، منذ بداية العام الماضي 2020.
واستهدفت معظم هجمات “داعش” مؤخراً مواقع ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) شمال شرقي سوريا، ومواقع قوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية في البادية السورية قرب تدمر والسخنة بريف حمص، كما طالت العمليات العشرات من المدنيين.
ورغم أن التحالف الدولي، و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) الحليف الرئيسي له في محاربة “داعش”، أعلنت رسمياً القضاء على التنظيم عقب سقوط آخر معاقل التنظيم في بلدة “الباغوز في سوريا” في العام 2019، إلا أن التنظيم عاود النشاط واستعاد جزءاً كبيراً من قوّته.