جسر – متابعات
ادعى وزير الخارجية في حكومة نظام الأسد، فيصل المقداد، أن أغلب اللاجئين السوريين يريدون العودة إلى وطنهم، متهماً الدول الغربية بـ”تسييس” قضية عودة اللاجئين.
وصرح المقداد، أمس الاثنين: “لا تزال قضية عودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم تتعرض لتسييس شديد وضغط، ويمارس علنية على الدول وعلى المنظمات الدولية المعنية”.
وزعم أن الضغط “هدفه الرئيسي عرقلة عودة الراغبين من اللاجئين، وهم الأغلبية، إلى وطنهم، وذلك بغرض تحقيق مآرب سياسية تتعارض مع أهداف ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة ومع المصلحة الوطنية للدولة السورية”، حسب قوله.
وأضاف أن “آخر مظاهر هذا التسييس كان انعقاد ما يسمى بمؤتمر بروكسل الخامس لدعم مستقبل سوريا والمنطقة، في شهر مارس الماضي بدون مشاركة الحكومة السورية أو التشاور معها، بقصد ممارسة الضغط عليها عبر استخدام اللاجئين السوريين كورقة سياسية لتحقيق أهداف عدد من الدول الغربية”.
وطالب وزير خارجية نظام الأسد، المجتمع الدولي، بـ”التخلي عن ممارسة التضليل لتشويه صورة الأوضاع داخل البلاد من خلال الترويج لحل إعادة التوطين على حساب حل العودة”، حسب تعبيره.
وانطلقت أمس الاثنين، اجتماعات بين حكومة نظام الأسد، ووفد دبلوماسي روسي، في دمشق، بهدف متابعة “المؤتمر الدولي لعودة اللاجئين والمهجرين”، الذي دعا إليه النظام بدعم روسي، العام الماضي.
ونظّمت حكومة النظام مؤتمراً لإعادة اللاجئين في تشرين الثاني/ نوفمبر 2020، بدعم روسي، وقالت حكومة النظام في البيان الختامي للمؤتمر آنذاك، إنها “ستواصل جهودها لتأمين عودة المهجرين من الخارج وتأمين حياة كريمة لهم”، وزعمت أنها مستعدة “ليس لإعادة مواطنيها إلى أرض الوطن فحسب بل ومواصلة جميع الجهود لتوفير عيش كريم لهم”.
ولقي المؤتمر حينها ردود أفعال غاضبة وساخرة في آن معاً من قبل السوريين على مواقع التواصل الاجتماعي، وأكد بعضهم أن عودة اللاجئين تبدأ فعلياً برحيل نظام الأسد عن السلطة وتحول سوريا إلى دولة ديمقراطية تتوفر فيها البيئة المناسبة والآمنة للسوريين، في حين رأى البعض أن روسيا لا تكترث باللاجئين السوريين بل تحاول جمع الأموال لمساعدة نظام الأسد في أزمته الاقتصادية.