جسر – درعا
شنت قوات نظام الأسد حملة دهم و”تعفيش” في أحياء درعا البلد، بعد يومين فقط من اتفاق رفع الحصار الذي كانت تفرضه على المنطقة.
وشنت ميليشيات تابعة لـ”لفرقة الرابعة” عمليات دهم وتفتيش جنوب وشرق درعا البلد، صباح اليوم الثلاثاء، بحسب ما أفاد “تجمع أحرار حوران”.
وواجه شبان من المنطقة حملة قوات النظام، بإطلاق النار في الهواء لتحذيرها من الاقتراب أكثر من منازل المدنيين.
وسرقت ميليشيات الفرقة الرابعة محتويات العديد من المنازل على أطراف حي طريق السد ودرعا البلد بعد مداهمتها، بحسب التجمع.
كما نصبت الميليشيات حاجزاً عند بئر الشيّاح في محيط درعا البلد وأطلقت النار بواسطة مضادات أرضية، باتجاه السهول والمزارع المحيطة بدرعا البلد، ما أسفر عن تسجيل إصابتين في صفوف المدنيين.
وصرح مصدر مقرّب من لجان التفاوض أن الاتفاق كان يقضي بأن تدخل صباح اليوم قوات تابعة للفرقة 15 وتنشئ نقاط محددة، لكن الأهالي بدرعا البلد فوجئوا بمداهمة قوات تابعة للفرقة الرابعة لمنازل المدنيين وسرقتها، وسط توتر يسود المنطقة.
وينص الاتفاق الموقع بين ممثلي النظام وممثلي الأهالي، على على إنهاء الحصار وفتح الطرقات بين درعا البلد ومركز المحافظة خلال 3 أيام، مقابل تسليم عدد محدود من السلاح الفردي، وإقامة 3 نقاط عسكرية داخل أحياء درعا البلد، إضافة إلى إجراء تسوية جديدة لنحو 100 شاب في درعا البلد، وتسوية للأشخاص الذين لم يجروا عملية التسوية في تموز 2018.
يُشار إلى أن قوات نظام الأسد أرسلت تعزيزات عسكرية كبيرة إلى محافظة درعا، أمس الاثنين، يقودها العميد “غياث دلا”.